هدنة وليس اتفاق والإسرائيلي عاجز عن حرب استنزاف
كتب الدكتور والباحث الاستراتيجي محمد هزيمة
نحن أمام نهاية جولة وليس نهاية حرب وكل ما ينشر من كلام اعلامي عبر المواقع الاسراىيلية أو التي تسير بركبها وخاصة الإعلام العبري موجه للداخل ولا قيمة سياسية أو عسكرية له ويأتي ضمن “الحرب الإعلامية” التي يريد منها نتنياهو شخصيا امتصاص غضب الشارع الغاضب من المتشددين الذين باعهم انتصارات وهمية كشفت في الميدان
جيش العدو الاسرائيلي منهك قاتل بحرب عكس بنية عقيدته القتالية وخرج بنتيجة صفر إنجازات كرست فشل وثبتت معايير عسكرية جديدة سيتبعها حتما قواعد اشتباك جديدة لم تكتمل حدودها لكن ظهرت ملامحها أمام متغيرات المنطقة كلها التي تعيش على صفيح نار أولها المواجهة مع الجمهورية الإسلامية وحجم الرد ونتائجه
وثانيها حدود المواجهة الأميركية مع روسيا في اوكرانيا
هذه الظروف مع جبال ازمات الداخل هي التي فرضت الهدنة ضمن استراتيجية توازن الرعب بالردع أمام العجز الاسراىيلي عن تحقيق أهدافه وتحول الحرب إلى معركة استنزاف لم يبقى فيها عامل الوقت يخدم اسراىيل وهذا انفضح من اتصال نتنياهو بالرىيس الفرنسي وطلبه المساعدة في الوصول لهدنة مع لبنان
وللتوضيخ هي هدنة مبنية على القرار الاممي ١٧٠١ دون تعديل وليس اتفاق جديدا يلزم لبنان وهذا بحد ذاته فشل سياسي نتيجة عجز ميداني نتنياهو يعمل لتجاوزه بالميدان الإعلامية التي يتقنه وبرع فيه ويعمل من خلاله اتجاوز أزماته التي تواجهه مع شركائه بالحكومة
أزمة المتشددين وإظهار أنه بموقع القوي الذي فرض شروط وقادر على إكمال الحرب