اخبار روسيا
أخر الأخبار

القطب الواحد يحتضر … وروسيا في حالة دفاع ..

قبل انهيار الاتحاد السوفياتي كان هنالك شبه توازن على الصعيد الدولي والعالم منقسم إلى معسكرين اشتراكي و آخر رأسمالي و بينهما دول حصلت على استقلالها ، فحين أنها كانت قبل الاستقلال دول مستعمرة ، وبعد انتهاء من الاستعمار والتخلص من طوقه شكلت مجتمعة مجموعة عدم الانحياز بزعامة مصر و الهند و يوغسلافيا و إندونيسيا 

القطب الواحد يحتضر … وروسيا في حالة دفاع ..

 كتب الدكتور رياض نجم 

 قبل إنهيار الإتحاد السوفياتي كان هنالك شبه توازن على الصعيد الدولي والعالم منقسم إلى معسكرين اشتراكي و آخر رأسمالي و بينهما دول حصلت على استقلالها ، بعد أن كانت مستعمرة  تحت اسم الوصايا والانتداب .

وبعد انتهاء من الاستعمار والتخلص من طوقه شكلت مجتمعة مجموعة عدم الانحياز بزعامة مصر و الهند و يوغسلافيا و إندونيسيا 

 

وكان يمكن وصف العالم حينها أنه  بحالة  من التعايش السلمي على صعيد العلاقات الدولية بفضل هذا التوازن من القوة والردع وخاصة أن كان للسلاح النووي هيبة وقرار وردع 

لكلا الطرفين لذا كانت تحل مشاكل الصراعات الإقليمية و التحررية عبر المؤسسات الدولية التي أنتجتها الحرب العالمية التانية من مجلس امن و امم متحدة.

 

 رغم ما ذكر الا أن الصراع بين المعسكرين على النفوذ في العالم كان جوهر العلاقات الخارجية والداخلية للطرفين 

إلا أنه لا بد من واقعية سياسية للأمانة تاريخية فرغم إمكانيات المعسكر الرأسمالي كانت سياسة المعسكر الاشتراكي اكثر جاذبية لحركات التحرر من الاستعمار الرأسمالي .

و بصفتي شاهد على مرحلة انهيار الاتحاد السوفياتي كوني اعمل في موسكو و شاهدت عملية تفكك الاتحاد السوفياتي

عن قرب و عملية نهب خيرات روسيا الاتحادية بتواطؤ بين الاليغارشية الروسية و العالم الرأسمالي لدرجة

جعلت من روسيا دولة تابعة مما اطلق يد الدول الرأسمالية بغزو الدول الاخرى دون وازع

ودون الاخذ بالقرارات الدولية تمثلت بعمليات غزو للدول من دون حسيب أو رقيب أو معترض فالحجة كانت مكافحة الإرهاب .

من غزو العراق ونهب ثوراته و غزو افغانستان و فرض العقوبات من طرف واحد على اي دولة

لا تخضع للسياستهم ولا تسخر أرضها لتكون منهوبة وتحمي شعبها من ديمقراطيتهم القاتلة 

فتتحول إلى دولة منكوبة هيكل بلا جسد يتحكم بها الصندوق النقد الدولي وتسقط أنظمة تحت اقدام تمثال الحرية .

 عدنا اذا مفهوم القطب الواحد الاقوى يفعل ما يشاء لدرجة ان الاميركان لم يحترموا مصالح روسيا الاستراتيجية

و قاموا بإشعال الحرائق حولها بالثورات الملونة و ثورة الورد من جورجيا و اوكرانيا و القوقاز و امتداد الناتو ليضم دول أوروبا الشرقية ضمن منطق الهيمنة.

 

اذا روسيا تعيش حالة من الدفاع وليس الهجوم ولا يريد بوتين التهام اوروبا كما يصور الغرب

فقد حان الوقت لتقول روسيا لهذا الاخطبوط الأميركي كفى تمدد ، وهذا صوت وحال العديد من الدول التي عانت من الظلم  والإستبداد الأميركي.

 

 على الولايات المتحدة أن تدرك أن سلاح الدولار لم يعد مسنونا ولا يمكنها الطعن بالعقوبات ، فبريكس أصبح الجاذب الاقتصادي

لأكبر دول العالم على صعيد الكتلة البشرية والاقتصادية بالإضافة لموقع هذه الدول

على صعيد الجغرافيا السياسية وتحكمها بالبحار  والمحيطات والمضائق .

 

علينا اذا الانتظار والترقب ونكون أكثر مرونة وواقعية فالعالم يتغير والقطب الواحد دخل

في مرحلة الموت السريري وعلى لبنان أن يكون داخل هذا العالم وإلا نكون او لا نكون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »