في حال وصل اليمين المتشدد الفرنسي، ماذا عن علاقة فرنسا مع الجزائر، فلسطين وسوريا، لبنان

في حال وصل اليمين المتشدد الفرنسي، ماذا عن علاقة فرنسا مع الجزائر، فلسطين وسوريا، لبنان

كتب الدكتورة في العلاقات الدولية ليلى نقولا

 الجزائر

 – الأكثر تأثّراً. 

– خطورة وصول اليمين امكانية الغاء اتفاقية 1968 التي تعطي امتيازات خاصة للمهاجرين الجزائريّين في فرنسا.

 – ازدادت العلاقات الثنائية بين البلدين توتراً مع وصول إيمانويل ماكرون إلى الحكم. 

– الحزب اليميني المتطرّف نشأ بالأساس مع جان ماري لوبان، صاحب شعار “الجزائر فرنسية”.

 لوبان الأب (مؤسس الحزب) متهم بارتكاب أعمال تعذيب في الجزائر عام 1957.

لم ينفِ الأمر بل قال عام 1962 “مارسنا التعذيب في الجزائر لأنّ القيام بذلك كان ضرورياً”.

فلسطين

– لن تتبدّل النظرة الفرنسية كثيراً تجاه القضية الفلسطينية بين ماكرون والحزب اليميني

كلاهما داعم لاسرائيل.

 فقط الأحزاب اليسارية وأهمّها حزب “فرنسا الأبيّة” هي من دعمت الفلسطينيين علناً

وطالبت بالاعتراف بدولة فلسطينية الآن.

 رفض كلٌ من ماكرون واليمين المتشدّد الاعتراف بدولة فلسطينية في هذا الوقت.

سوريا

أواخر عهد جاك شيراك توترت العلاقة بين الفرنسيّين والحكم في سوريا.

– منذ ساركوزي حتى ماكرون، الفرنسيون ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

– على العكس/ ينظر اليمين المتشدّد بإيجابية إلى الانفتاح على الحكم في سوريا،

ويدعو لذلك. وهناك زيارات لنواب اليمين المتشدد الى دمشق.

– اليسار الفرنسي فمواقفه متناقضة نوعاً ما، ويُعتقد أنه سيعتمد سياسة الاتحاد الأوروبي نفسها تجاه سوريا.

 لبنان

– أظهرت جميع القوى السياسية الفرنسية اهتماماً بلبنان.

 – مارين لوبان زارت لبنان عام 2017 والتقت الرئيسين عون والحريري، وأبدت تضامنها مع اللبنانيين.

وخلال ترشّحها للانتخابات عام 2022، قالت لوبان: “لبنان عزيز على قلبي، وأنوي جعله من أولويات سياستي في الشرق الأوسط… لكن ليس على حساب صداقتنا مع إسرائيل”. (وهو ما يفعله ماكرون تماماً.

 – رئيس الحزب الحالي جوردان بارديلا قال في وقت سابق “إن السياسة الفرنسية يجب أن تدعم الشباب اللبناني وطموحه للتغيير”.

– زعيم الحزب اليساري “فرنسا الأبيّة”، جان لوك ميلونشون، ردّ على التهديد الإسرائيلي للبنان في كلمة أمام أنصاره: “لو كنت رئيساً لفرنسا، لقلت للإسرائيليين لا تلمسوا لبنان”.

بالنتيجة

– من غير المحتمل أن يحصل اليمين على غالبية تخوّله تشكيل حكومة.

لكن، في حال وصوله إلى السلطة:

– السياسة الخارجية الفرنسية فيما يخصّ لبنان وفلسطين ستبقى كما هي الآن مع الرئيس ماكرون.

 الاستثناء الوحيد هو قيام اليمين بدعم الدعوات اللبنانية الداعية

إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، والتقارب مع الرئيس السوري بشار الأسد.