اسرائيل بين الطوفان والغرق نهاية الكيان

اسرائيل بين الطوفان والغرق نهاية الكيان

د.محمد هزيمة 

كاتب سياسي وباحث استراتيجي

  على وقع حرب ابادة ومجازر، بغطاء ودعم اميركي – غربي مطلق يرتكبه جيش العدو الاسرائيلي بحق شعب باكمله، جل ذنبه انه أبن ارض حفظ هويتها تمسك وبها، احرقتها اسرائيل هذا الكيان اللقيط، بحرب منذ نشأت الكيان تحولت مواجهات دخلت شهرها التاسع بعد حمل سفاح لحكومة مجرمين 

لم يوفروا بشر ولا حجز دمروا الكنيسة المستشفى والمدرسة حولوهم انقاض احتضنت جثث ابرياء اطفال شيوخ نساء ومرضى 

ورغم فظاعة المشهد لم يحقق الارهاب اهداف معركة رفع سقف مهامها ،رئيس حكومة احزاب خرافات الاساطير الطورانية وابناء عقدة الخشية من الزوال ووهم الهيكل المزعوم

على انقاض امة فيها شعب اخذ المقاومة نهج والمواجهة خيار طريق نحو نصر

محسوم مهره تضحيات ودماء شهداء ،قاربوا الاربعين الف ،

بطوفان الاقصى معركة نهاية اسرائيل، التي خسرت كل جولاتها تحولت عبئا على رعاتها،

في الغرب وحكوماته التي دخلت مرحلة مواجه شعوبها

وتشهد شوارع عواصم مدنها وجامعاتها تظاهرات تحرك معها ضمير المحاكم الدولية

ومؤسساتها بعد صمت مطبق تجاوز سبعة عقود من الزمن

امتلكت فيهم اسرائيل موقع القوي بجيش لا يقهر وغطاء سياسي تجاوز القوانين والمواثيق الدولية ودعم غربي منحوا كيان العدو القدرة على ارتكاب مجازر وخوض حروب بتوقيت مصالحه

خارج حدود كيانه المزعوم بعيدا عن مستوطنيه الذين اعتادوا مشاهدة انتصارات

جيشهم على الشاشات وسمعوا اخبار انجازاته على الشواطئ وفي المنتجعات

واحتفلوا ضمن مصانعهم تناقلوا صداها في اسواقهم مع السواح، 

واقاموا مهرجانات استقبال جيوشهم العائدة مكلله بنشوة الانتصار،

ليحجز قادة جيش العدو مكانة سياسية في قيادة الكيان وحكومته، اوصلت معظمهم لتبؤا مقعد رئاسة حكومة اسرائيل من كبار مجرمي الحرب جنرالات الصهيونية، التي دخلت مرحلة الافول والوهن والعجز المبكر قبل ان يبلغ عمر كيان اسرائيل ويشكل عدد سنينها رقم قض مضاجع اسطورتهم ووهمها 

شكل عقدتهم، بدات تلوح امام ناظرهم بداية نهاية حتمية لكيان استعماري غلف

باسطورة الوطن الموعود، ووهم الهيكل المزعوم ليكون قاعدة عسكرية متقدمة انشئت بأهداف

استعمارية جمعت شتات اثنيات واعراق على انقاض تاريخ، في جغرافيا تخدم مصالح الغرب الاستعماري

وحكوماته في قلب الشرق اولها حكومات انظمة الرجعية العربية ودائع الاستعمار

بتنفيذ مهام عملها حارسة على منابع النفط وممرات نقلها البحرية 

وتروض شعوب المنطقة بكبح جماح اي تحرك باتجاه وعيها

بعد تقوقعها في اقطار صنعها الاستعمار عينه، واوجد حدودها

قسمت البلاد و ادخلت مواطنيها نزاعات هدفها تشتيت الامة لتقوية دور اسرائيل والمحافظة على تفوقها ، اوصلت فعلا لتطبيع العلاقات معها والسير باتجاهه باعتباره خشبة خلاص الانظمة وضمان استمرار حكامها

لكن هذا سقط صبيحة يوم السابع من تشرين لحظة طوفان الاقصى البداية العملية لنهاية اسرائيل

التي شعرت بخطورة المعركة وتدحرجها وتوحد ساحات المواجهة

ما حولها طوفان احرار على مستوى العالم وتبدل المشهد كله فإسرائيل فقدت ورقة مكان المعركة

وزمانها بعد ان انتزعته فصائل مقاومة وحرمت المستوطنين

الاستمتاع بأخبار جيشهم على الشاطئ والمنتجعات

ونقلتهم الى الملاجئ بعد ان اقفلت المصانع والاسواق

وسيق عمالها وروادها الى الجبهات واستبدلت احتفالات النصر بجنازات

الجنود و اكتظت عيادات الاطباء النفسيين و المعالجين بالمصابين

ورئيس الحكومة يهرب من مواجهة قضائية وخشية من نهاية سوداء و يعيش صراع داخل حكومته، بمواجهة مع وزير الدفاع وقادة الجيش وتنافس مع وزير المالية

و يعيش تحت تاثير احزاب الاسطورة الدينية ويمارس بدوره الابتزاز على الرئيس الاميركي

هذا المشهد المتخبط بحد ذاته صورة مصغرة عن بداية نهاية كيان اسرائيل من الداخل قبل اعاصير الخارج وتبدل خارطة العالم ،والمقامرة بفتح جبهة الشمال مع لبنان