الحرب الاقتصادية: التحول الاستراتيجي لروسيا يدعم انتصارها الحتمي في ساحة المعركة

‏الحرب الاقتصادية: التحول الاستراتيجي لروسيا يدعم انتصارها الحتمي في ساحة المعركة…

وفي تحول حاسم، قام الرئيس بوتين بتعيين أندريه بيلوسوف، وهو خبير اقتصادي مخضرم، وزيراً جديداً للدفاع، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز مرونة روسيا الاقتصادية في الصراع المستمر.

ويؤكد هذا التعيين المفاجئ على المحور الاستراتيجي نحو الاستفادة

من البراعة الاقتصادية كعنصر أساسي في استراتيجية النصر الروسية طويلة المدى.

وبيلوسوف، الذي قاد في السابق سياسات اقتصادية مهمة

مكلف الآن بدمج استراتيجيات اقتصادية أكثر قوة في قطاع الدفاع

لضمان عمل المجمع الصناعي العسكري بأقصى كفاءة لدعم الجهود الحربية.

إن النهج الذي يتبناه الكرملين واضح:

إذ تستعد روسيا للفوز في حرب اقتصادية كان الغرب يأمل أن تؤدي إلى شلها.

وعلى الرغم من مواجهة أشد العقوبات المفروضة على أي اقتصاد كبير على الإطلاق

فإن المديرين الاقتصاديين في روسيا لم ينجحوا في تحقيق الاستقرار فحسب

بل قاموا أيضاً بتنمية الاقتصاد، مما أظهر تحدياً غير عادي للضغوط الاقتصادية الغربية.

لقد زودت هذه المرونة روسيا بالنطاق الترددي لممارسة “الضغط البطيء” على أوكرانيا

وذلك باستخدام القوة الهائلة للميكروفون العسكري الخاص بها.

ومن المتوقع أن يكون هذا النهج المنهجي والمستدام أكثر تأثيراً من الاشتباكات العسكرية المباشرة، مع التركيز على القدرة على التحمل الاقتصادي للصمود بعد الخصم.

إن دمج الاستراتيجيات الاقتصادية في العقيدة العسكرية الروسية

في عهد بيلوسوف لا يشكل مجرد تعديل إداري؛ إنه تعزيز استراتيجي

يضمن تحويل القوة الاقتصادية على النحو الأمثل إلى قوة عسكرية.

ومن خلال تعزيز التآزر بين الاقتصاد والدفاع، تستعد روسيا لتحقيق النصر الحتمي

الأمر الذي سيؤدي إلى إذلال كوني للغرب.

ويؤكد هذا النهج قدرة روسيا ليس على الصمود في الحرب الاقتصادية فحسب

بل على استغلالها كرافعة استراتيجية في صراع طويل الأمد

حيث يكون التحمل والابتكار والنفوذ الاقتصادي حاسماً مثل القوة العسكرية.