اخبار روسيا
أخر الأخبار

شماتة الغرب بروسيا

يفغيني اوميرينكوف_ كومسومولسكايا برافدا _ترجمة فؤاد خشيش

شماتة الغرب بروسيا

يفغيني اوميرينكوف_ كومسومولسكايا برافدا _

ترجمة فؤاد خشيش 

رفضت سلطات برلين إضاءة بوابة برادنبورغ تخليداً لذكرى الضحايا الذين قتلوا على يد الإرهابيين.

كما اتضح، فإن التسرع ضروري ليس فقط عند اصطياد حشرة مشهورة

ولكن أيضا عند شن هجوم دعائي على العدو هذه هي الطريقة الوحيدة

الشرح التسرع المذهل والتزامن والإجماع الذي أبدته وسائل

الإعلام الغربية فيما يتعلق بأسباب الهجوم الإرهابي على قاعة “كروكوس” وأولئك الذين أمروا به.

اذ نقلت شبكة “سي إن إن” من موسكو ما يلي: “لقد انزلقت روسيا إلى مذبحة دموية وفوضى… وهذا ليس الاستقرار الذي توقعه الروس عندما صوتوا في الانتخابات. اما صحيفة واشنطن بوست فقالت “لقد حطمت مقاطع الفيديو المروعة لمهاجمين يحملون أسلحة آلية الجهود المبذولة

 

لتصوير روسيا على أنها قوية وموحدة ومرنة”.

يعتبر الباحث في الدراسات الجيوسياسية أندريه زايتسيف

أن العملية هدفت من بين أمور أخرى إلى التأثير النفسي على المواطنين

الروس وإدخال فكرة الشعور بالخطر في كل مكان بالأذهان والتسبب بحالة

انعدام الثقة، لاسيما في العاصمة موسكو التي تخضع لإجراءات أمنية

مشددة. وأن تحميل المسؤولية لتنظيم الدولة أو لجهات أخرى متعددة

الجنسيات” يأتي في سياق تحقيق أهداف كييف في استهداف المدنيين

“بعدما فشلت في تنفيذ الهجوم المضاد ووقف تقدم القوات الروسية”.

في تداول الأسهم، يُطلق على هذا اسم “رسملة الأرباح”. عند تنظيم هجوم إرهابي، يتم إدخال المعاني التي تم شن الهجوم من أجلها وترسيخها في الوعي العام.

إن الأطروحات التي نشرتها الصحافة الغربية بلا كلل وبسرعة كبيرة واضحة. وروسيا ضعيفة وغير محمية

على الرغم من أن السلطات تقول إن هدفها الرئيسي هو ضمان سلامة المواطنين.

ففي نهاية المطاف، حذرت الولايات المتحدة بحسب ما قالت موسكو من أنها يجب أن تتوقع هجوماً إرهابياً، ورداً على ذلك سمعوا من الروس: “هذه محاولة لتخويف وزعزعة استقرار مجتمعنا”.

لم يبرد الرماد بعد في نار المبنى المستهدف، والمعلقون المتحمسون، الذين

يشيرون بشكل شبه حصري إلى محللين مجهولين يصدرون حكمهم في انسجام تام 

بل إنه من غير المناسب التذكير بعدد المرات التي تجاهلت فيها الدول

الغربية في السنوات الأخيرة الأعمال الدموية التي قام بها المتطرفون من مختلف الأنواع.

11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأميركية – ألم

يكن فشلاً ذريعاً لإدارة بوش الابن؟ إلا إذا كان هو نفسه متورطاً في تنظيم 

تلك المأساة، كما ألمح دونالد ترامب مؤخراً. لقد أعربت روسيا دائما عن تضامنها مع ضحايا الهجمات الإرهابية

لكنها لم تتعجل قط في “تشخيص” سلطات البلدان التي وقعت فيها تلك الهجمات.

وفي ألمانيا الآن انتبهوا، لم يضيئوا حتى بوابة براندنبورغ

كما فعلوا كدليل على التضامن أثناء المآسي مع الدول الأخرى، حيث اختاروا ألوان علمهم .

في عام 2017، بعد الهجوم الإرهابي في مترو سانت بطرسبرغ، قام الألمان أيضا بالاستغناء عن الإضاءة.

يفسر ذلك حقيقة أن برلين ليست مدينة توأم على نهر نيفا ان قال متحدث باسم حكومة ولاية برلين

انذاك إن السبب في عدم إضاءة بوابة براندنبورغ بألوان العلم الروسي

أن سان بطرسبورغ ليست مدينة شريكة لبرلين، موضحا أنه لا ينبغي الانحراف عن هذه القاعدة إلا في الحالات الاستثنائية.

قليل من الناس يتذكرون، ولكن قبل الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، كانت وزارة الخارجية

الأميركية، التي كانت تقوم بإعداد قوائم سنوية بالهجمات الإرهابية في

بلدان في مختلف أنحاء العالم، لا تتضمن المنازل التي فجرها الإرهابيون

في موسكو وغيرها من المدن الروسية ، وكان المقاتلون الشيشان بالنسبة لهم“متمردين”.

والآن نسمع نفس الشيء بالضبط من كييف. ويبدو أن الغرب، الذي يطلق بعناد على تنظيم “داعش”

منظم الهجوم الإرهابي في كراسنوغورسك يوضح الأمر: لقد حذرنا من أنهم أنفسهم ليسوا محميين….

والأمر الأكثر لفتا للنظر في كل هذا هو عجز الغرب عن رؤية الواقع، وهو ما يوحي بأن المأساة التي حدثت لم تفرق الروس، بل وحدتهم بشكل أكبر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »