خاص pravdatv
أخر الأخبار

الإذاعة في اليوم العالمي حوار مع ريما الأعور

في اليوم العالمي للإذاعة ريما الاعور :الإذاعة ما زالت تحتل مكانة مرموقة في عالم الاعلام

الإذاعة في اليوم العالمي حوار مع ريما الأعور.

 

رغم تطور تكنولوجيا الاتصال وانتشار المنصات الإعلامية الرقمي. مازالت الإذاعة وسيلة إعلامية مسموعة وواسعة الانتشار ومؤثرة لتطورها وقلة تكلفتها وإمكانية سماعها عبر تطبيقات الموبايل والانترنت في أي مكان.

ويلعب الراديو دورا كبيرا في التغطيات الإخبارية السريعة. ويسهم في التنوير وتوعية وتوجيه الرأي العام منذ نشأة الإذاعة في القرن التاسع عشر. وعلى مدى قرنين كما تؤثر تقاريره وبرامجه المسموعة على المواقف المحلية والدولية وعمليات صنع القرار.

يحتفل العالم بيوم الإذاعة العالمي يوم 13 فبراير من كل عام. تزامنا مع ذكرى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة عام 1946 حيث أعلنت الدول الأعضاء في اليونسكو اليوم العالمي للإذاعة عام 2011.

طرحت الأكاديمية الإسبانية للإذاعة فكرة الاحتفال بهذا اليوم وتم تقديمها رسمياً من الوفد الإسباني باليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي بشهر سبتمبِر 2011. ثم اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ عام 2012 بوصفه يوما دوليا تحتفي به جميع وكالات الأمم المتحدة. وصناديقها وبرامجها، ودعمت كل المحطات الإذاعية هذه المبادرة.

في ذكرى اليوم العالمي للإذاعي.

وتزامنا مع ذكرى اليوم العالمي للإذاعة أعلنت اليونسكو أن الإذاعة وسيلة إعلامية قوية تشكل منصة للخطاب الديمقراطي على المستوى العالمي. وأضافت في بيان صحفي لها: لا يزال الراديو من أكثر وسائل الإعلام الموثوقة والمستخدمة في العالم. وفقا لتقارير دولية مختلفة. حيث تعمل الإذاعة المحترفة على تخفيف حدة الصراع والتوترات، وتمنع تصعيدها وتشجع محادثات المصالحة وإعادة الإعمار.

وفي هذه المناسبة كان لا بد من حوار مع الاعلامية ريما الاعور صوت يوصف بعالم الاصوات بأنه مريح. واضح، مميز، اذاعي وفي العالم الاثير وروح يوصف بأنه رائع ويأخذنا الى الزمن الجميل. زمن الصمت في حضرة الصوت

انها نفرتيتي، مريم المقدسة، والكثير الكثير من الاصوات التي سمعناها وفتنا بها

 هذا الصوت الرائع وكأنه خرج من إحدى الروايات.

 الخيالية أو من إحدى قصائد الشعراء الرومانسيين، لا أعتقد أن هذا الصوت الجميل ينتمي إلى عالم التاريخ والحضارة

وصوت هائم من عصور قديمة قبل أن يوجد الإنسان. وكان الأمر كله للطبيعة الساحرة،دون ضوضاء أو صراعات.

 ومن ينصف الاذاعة في يومها اكثر من ريما الاعور ابنة الاذاعة اللبنانية حيث اكدت على ان دخول الاعلام الرقمي والالكتروني الى حياة الناس في العالم كله تقريباً، والذي أصبح مسيطراً نسبيا ً على المجتمع، ومع تحويل العديد من الصحف المحلية والعالمية من صحف ورقية الى صحف الكترونية، والمحطات الاذاعية والتلفزيونية، الى اعلام رقمي والكتروني، حدثت ثورة تكنولوجية، لعبت دورا مهماً في حياة المجتمعات، الا انه كان لها جوانب سلبية.

الجانب الايجابي ان المعلومات تصل بشكل أسرع، وهناك سهولة في التفاعل والتواصل، وألغى الطبقية الى حد كبير، وكل انسان بات بإمكانه ايصال صوته في القضايا الانسانية العالمية وفي الازمات، اضافة الى مساهمته في ازدهار الاعمال والتجارة والصناعة وغيرها.

 

هل أسقط التطور التكنولوجيا في مكان ما المعايير التي كانت تعتمد سابقا؟

  لا أرى ان هذا التطور قد ألغى أو أسقط المعايير، فالأسس والمبادئ والقيم والقواعد هي نفسها، العلم والثقافة والحضور والخلفية الثقافية والاعلامية ولا ننسى الخبرة.

لم تخترق الصورة خصوصية الاذاعة وهنا أعني الاذاعة اللبنانية هل هذا يريح المذيع او المقدم الذي يتبع اليوم الطرق التقليدية؟

اعتاد الناس وتحديداً بالنسبة للإذاعة ان يستمعوا الى صوت المذيع او المذيعة، سواء بالأخبار او البرامج، وكان التقييم يُبنى على الصوت والاداء والالقاء والمضمون والتمييز، لان صورتهم كانت غامضة، وربما في هذا بعض الغبن او الظلم، فأتى الاعلام الرقمي والالكتروني لينصف المذيع والمذيعة في الاذاعة، وأعطاهم فرصة للانتشار أكثر.

اذاعة لبنان واكبت هذا التطور واستفادت منه لتقديم الافضل والاجمل للمستمع والمشاهد، عبر نقل الخبر والمعلومة بسرعة ملفتة بموضوعية ودقة. كما ان هذا التطور اغنى المذيع والمذيعة في اذاعة لبنان واعطاهم المجال لإثبات جدارتهم بشكل اوسع واشمل.

 

 ما هي الركائز لتكون مقدم ناجح واين يكمن الفرق بين المقدم ومذيع الاخبار او الربط الإذاعي؟

– لا تكفي الشهادة الجامعية رغم اهميتها في انجاح الاعلامي ، عليه ان يتمتع بشكل مقبول وصوت جميل له حضور وبمخارج حروف واضحة وجيدة، وان يكون مثقفاً ومطلعاً وعلى معرفة دقيقة بكل برنامج يقدمه.

أما الفرق بين المقدم ومذيع الاخبار هو ان الاول لديه خبرة وعلم في البرنامج الذي يقدمه، فهناك اطباء ومحامون وفنانون يقدمون برامج ليس بالضرورة ان يكونوا محترفين، اما المذيع وتحديداً مذيع الاخبار فعليه ان يكون مدركاً لكل التقنيات، كالهواء والمذياع اولاً.. والاداء والصوت والحضور والمضمون وان يكون متمكناً وحاضراً لاي طارئ او خبر او معلومة تصل اليه فجأة، وهذا كما قلت يتطلب ثقافة عالية ومعرفة شاملة.

 

هل فقدت الاذاعة رونقها ام تعتقدين ان لا زال هناك رواد لها؟

 البعض راهن على انتهاء عصر او زمن الاذاعة مع كل هذه التقنيات والتطور، وخسر الرهان. الاذاعة ما زالت تحتل مكانة مرموقة وقيمة في عالم الاعلام. فهي الوسيلة الاسرع وربما الاقل كلفة لنقل الخبر بسرعة غير عادية، ويمكن متابعتها في كل زمان ومكان.

في بداية الحوار تحدثنا عن الايجابية في عالم الاعلام الرقمي والالكتروني، ولم نتحدث عن السلبيات، وهي التي جعلت من العديد من الاشخاص يعتقدون انهم اعلاميون وصحافيون بمجرد ان يستعملوا مواقع التواصل لنقل صورة او خبر او حدث، بالإضافة الى العديد من الاخبار المفبركة والكاذبة والتي تؤدي احيانا الى هلع بين الناس.

ولا ننسى من يسوق لثقافات لا تشبه المجتمعات. ومن يشوه التاريخ والحاضر والمستقبل.

اما اهتمامي انا بالتواصل مع المستمعين عبر المنصات فهو دائم في إطار عملي. لكن ضمن اسس وحدود المهنة، وفي حياتي الخاصة العادية، التواصل في عالم الانترنت موجود مع الاصدقاء والمقربين لكن ليس بشكل دائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »