“نيوزويك”: ماذا تعلمت أوكرانيا من تنظيم “دAعش”؟
مجلة “نيوزويك” تتحدث عن استخدام أوكرانيا الأساليب نفسها التي كان يستخدمها تنظيم “داعش” في الحرب في سوريا
ذكرت مجلة “نيوزويك”، أنّ أوكرانيا تستخدم طائرات من دون طيار تجارية لتسجيل انتصارات في الخطوط الأمامية، وتحميل مقاطع فيديو باستخدام كاميرات “GoPro” التجارية، وتلتقط بدقة تدمير دبابات العدو، وقتل القناصة، وانفجارات القنابل اليدوية.
ورأت المجلة أنّ “هذه التقنيات مستوحاة من الابتكارات التي قام بها تنظيم داعش خلال صعوده السريع في سوريا منذ ما يقرب من 10 سنوات، حيث دفعت المجموعة الإرهابية مقاطع فيديو متطورة ومصقولة وعنيفة في بعض الأحيان كجزء من حملة تجنيد أوسع، ووزعت لقطات جذابة عاطفياً لاستغلال الإحساس الضعيف لدى الهدف”.
وأشارت في حديثها إلى “كتائب أوكرانية مثل White Wolves التي تقوم بتصوير لقطات لنشرها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تقريب المعارك من ألعاب القتال الواقعي”.
وقتوم هذه الوحدة بنشر مقاطع فيديو توضح كيف نجحت قواتها في تدمير أهداف روسية، وأحد هذه المقاطع المنشورة على “تويتر” من قبل جهاز الأمن الأوكراني (SBU)/ يظهر منظراً جوياً لمركبات عسكرية تنفجر بعد إصابتها من الأعلى، بحسب ما نقلته المجلة.
وبالنسبة لأوكرانيا، فإن “الدافع وراء إنشاء مقاطع فيديو رائعة من مشاهد ساحة المعركة هو دافع وجودي أكثر، إذ يجب أن تجذب اللقطات من الخطوط الأمامية للحرب عدداً كافياً من المشاهدين على مستوى العالم، لضمان عدم نسيان معركة البلاد ضد روسيا، وإثبات أن الدعم المالي والعسكري للغرب لكييف لم يذهب سدى”، بحسب “نيوزويك”.
بدوره، قال الأستاذ شون هيوستون، الذي يدرّس دورات حول الدعاية والصراع الاجتماعي والدراسات الإعلامية في “The Citadel”، الكلية العسكرية في ساوث كارولينا، لمجلة “نيوزويك” إنّ المقطع هو “مثال رائع على تلاعب مقاطع الفيديو القتالية والتداخل الغريب بين ألعاب الفيديو ولقطات الحياة الواقعية التي ترتبط بتقنيات الفيديو التي يستخدمها داعش”.
وأضاف هيوستون أنّ “داعش كانت تركز على استخدام هذا النوع من مقاطع الفيديو الدعائي، والذي هو لسوء الحظ أكثر جاذبية للجمهور الأصغر سناً”.