مسؤول إيراني يؤكد أن “طالبان” من بدأت بإطلاق النار على الحدود
قال نائب القائد العام لقوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد قاسم رضائي، إن حركة “طالبان” هي التي بدأت بإطلاق النار على الحدود.
وأفادت وكالة إرنا، بأن تصريحات العميد قاسم رضائي جاءت خلال اجتماع عقد في مدينة زابل بمحافظة سيستان وبلوجستان، الواقعة جنوب شرقي إيران، مع قائد القوة البرية بالجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري.
وأكد العميد قاسم رضائي أن “الأدلة حول الاشتباك الذي حصل، السبت، تشير بأن عناصر تابعة لحركة طالبان، هي التي شرعت في إطلاق النار”، مضيفا أن “تراب بلادنا المقدسة وثغور إيران الإسلامية تشكل خطا أحمر بالنسبة لقوات حرس الحدود الإيراني، ولن نسمح بأن يمسها أحد”.
وأشار نائب القائد العام لقوى الأمن الداخلي الإيراني إلى أن العمليات العسكرية التي جرت، السبت، شهدت تعاونا مميزا بين قوات حرس الحدود التابعة لقيادة قوى الأمن الداخلي والقوة البرية بالجيش الإيراني، بهدف حماية الحدود.
وقال العميد قاسم رضائي:
إن فرض السيطرة وتعزيز عمليات الاستشراف على المناطق الحدودية، يتطلب تعزيز دور الطيران المسير، وعليه فقد تم توجيه المسؤولين المعنيين بالتركيز على هذه الضرورة.
ويذكر أن الاشتباكات بين حرس الحدود الإيراني وقوات “طالبان”، قد وقعت فجر السبت، في نقطة ساسولي الحدودية الواقعة في محافظة زابل الإيرانية. كما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، التي تديرها “طالبان” عبد نافع تاكور، إن “أحد حراس طالبان قتل في اشتباكات مع القوات الإيرانية في ولاية نمروز الأفغانية”.
وبحسب وكالة “إرنا”: “تصاعدت التوترات بين الجارتين في الأشهر الأخيرة بسبب فشل حكومة طالبان في احترام معاهدة تقاسم المياه لعام 1973، حيث قالت السلطات الإيرانية إن طالبان تقيد تدفق المياه من نهر هلمند إلى المناطق الشرقية القاحلة في إيران”.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد جدد مطالبة أفغانستان بتوفير حقوق بلاده من نهر هلمند لتغذية مناطق في جنوب شرق إيران، التي تشهد مستويات جفاف غير مسبوقة، خلال زيارته لمحافظة سيستان – بلوشستان الحدودية.
وينبع النهر من وسط أفغانستان في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ويجري لمسافة أكثر من ألف كيلومتر حتى بلوغ بحيرة هامون عند الحدود بين البلدين. وكانت مياهه تستخدم لري المناطق الزراعية في محافظة سيسستان – بلوشتان.
المصدر :سبوتنيك