خبير يوضح ما هي فرص نجاح الصين بالوساطة لإنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا

قال أستاذ العلاقات الدولية، رئيف خوري، إن فرص نجاح الصين بالوساطة لإنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا أكبر بكثير، خصوصا بعد فشل بعض الدول والجهات في التوصل إلى هذا الهدف.

وأضاف خوري في حديثه لـ”راديو سبوتنيك”، أن المبادرة الصينية تحمل في طياتها نقاطا مشتركة ومؤيدة ضمنا من روسيا وأوكرانيا والغرب.

وأوضح أن الخطة الصينية لا تسعى لتغليب طرف على الآخر، إنما لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.

وتابع: “نقاط المبادرة الصينية تسعى إلى رأب الصدع، وتطمين الجانبين بعدم استمرار أوكرانيا في سعيها لأن تكون أداة أو رأس حربة موجهة إلى روسيا”.

وأشار إلى أنها أيضا تطمئن كييف بأن روسيا ليست بصدد تغيير النظام أو استعمال أي سلاح تكتيكي، بل تريد ضمانات معينة من الغرب وكييف، حول الحدود والسيادة الروسية.

وأكد خوري أن خطة السلام الصينية تلقى نوعا من التأييد الغربي لأن أوروبا بدأت تشعر بأن الأزمة الأوكرانية إن استمرت سوف تجلب لها الويلات.

وأردف: “أوروبا تخصص نسبة عالية من ميزانيتها وإنتاجها القومي بنسبة 2.5 في المئة نحو التسلح والصناعة الحربية، وأظهرت هذه الأزمة أن الغرب ليس مؤهلا إلى التخلي عن الدور الأمريكي في حماية القارة”.

كما يرى الخبير أن أوروبا لا تسعى للبقاء دائما في حضن الولايات المتحدة الأمريكية، التي انتقدها بعض الزعماء الأوروبيين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لافتا إلى أنه في ظل التحركات الصينية سواء في أوروبا أو الاتصالات الجارية مع كييف ستكون مبادرة بكين مقبولة وقابلة للحياة