الناتو يقر خططا سرية في حال المواجهة مع روسيا
ذكرت وسائل إعلام أجنبية بأن الناتو يتحدث لأول مرة منذ مرحلة الحرب الباردة، عن طبيعة ردة فعله في حال تعرضه “لعدوان روسي”.
وبحسب تقارير إعلامية: “يعتزم قادة التحالف اعتماد آلاف الصفحات من الخطط العسكرية السرية، لأول مرة منذ الحرب الباردة ستصف الوثائق كيف ستكون ردة فعل الحلف في حالة حدوث صراع مع روسيا”.
وأشارت التقارير إلى أن الحلف لم ير أي حاجة لخطة دفاعية واسعة النطاق لعقود من الزمن، لأن الناتو كان مشاركًا فقط في صراعات إقليمية صغيرة النطاق في جنوب آسيا والشرق الأوسط.
وكانت قيادة الحلف واثقة من أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لا تشكل روسيا “تهديدًا وجوديًا”. ومع ذلك، فقد كتبت الوكالة أن الأزمة الأوكرانية أجبرت الناتو على التفكير في خطة دفاعية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن الأمين العام للتحالف، ينس ستولتنبرغ، قوله: “الحلفاء سيعرفون بالضبط ما هي القوات والأصول المطلوبة بما في ذلك أين وماذا وكيف سيتم نشرها”
وزاد انضمام فنلندا أخيرا إلى الاتحاد الأوروبي حدود الناتو مع روسيا إلى 2500 كيلومتر، وهو ما يفرض نهجا أكثر مرونة لنشر القوات من ذي قبل، عندما كانت ألمانيا تعتبر منطقة صراع محتملة.
في وقت سابق، قال رئيس اللجنة العسكرية للناتو، الأدميرال روب باور: “إن مثل هذه الخطط تفتح حقبة جديدة من الدفاع الجماعي”.
وقال باور: “الخدمات العسكرية للناتو تراقب العدوان العسكري المتزايد لروسيا في أوكرانيا. قد حققنا أقوى جيش منذ الحرب الباردة، لكن هذا العمل لم يكتمل. والحلف يجب أن يكون مستعدًا لحقيقة أن الصدام من الممكن أن يطرق أبوابنا في أي لحظة”.
وبحسب الوكالة، نقلا عن القائد العام للقوات المسلحة المشتركة للتحالف في أوروبا، الجنرال كريستوفر كافولي، إنه في الواقع، سيتحول الناتو من كتلة تركّز على القيام بمهام خاصة خارج منطقة مسؤوليتها، إلى هيكل جاهز “للدفاع عن كل سنتيمتر من أراضيه”.
وأشارت روسيا في السنوات الأخيرة إلى النشاط غير المسبوق للحلف على حدودها الغربية، والذي يتم بحجة “ردع العدوان الروسي”.
وأشار الكرملين إلى أن موسكو لا تشكل تهديدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي يحتمل أن تكون خطرة على مصالحها.
المصدر :سبوتنيك