اخبار دولية

ضابط سابق بـ”سي آي إيه”: تقرير دورهام يكشف فساد سياسات الدولة العميقة في أمريكا

قال ضابط سابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه” إن تقرير المدعي الخاص بوزارة العدل الأمريكية جون دورهام، كشف حجم الفساد الموجود داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”.

وذكر تقرير دورهام، الذي صدر، أمس الاثنين، أن أجهزة المخابرات الأمريكية وأجهزة إنفاذ القانون لم يكن لديها أي دليل على وجود صلات بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وروسيا

وقال لاري جونسون: “مكتب التحقيقات الفيدرالي فاسد ولديه توجهات سياسية جعلته يفقد مصداقيته

وتابع في تصريح لـ “سبوتنيك”: “التقرير يؤكد أن كبار المسؤولين في الـ “إف بي آي” ليسوا إلا مجموعة من الكاذبين، الذي تورطوا في محاولة انقلاب على الرئيس الديمقراطي المنتخب دونالد ترامب

وأضاف جونسون، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية: “ترامب كان يمثل تهديدا لسياسات الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تريد توسعة حلف شمال الأطلسي “الناتو” لإشعال الصراعات حول العالم”.

وأوضح الضابط الأمريكي السابق أن تدمير روسيا يمثل أحد الأهداف الأساسية لسياسات الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت إلى أنهم كانوا يرون أن ترامب لن يسير في هذا الطريق لتحقيق تلك الأهداف وأنه يجب عليه تدميره أو محاولة فعل ذلك

وقال لاري جونسون: “في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، لن تستطيع الـ “سي آي إيه” أو الـ “إف بي آي” أن تقوم بالتصرفات الفاسدة التي قامت بها في انتخابات 2020 أو انتخابات 2016 الرئاسية”.

وتابع: “حتى إذا تم ارتكاب أفعال من هذا النوع، فلن تكون بنفس المستويات التي حدثت في السابق، لأن تقرير دورهام كشف أن كل ما أثير حول ترامب وعلاقته مع روسيا ليس إلا أكاذيب”.

وقال جونسون: “مصداقية “إف بي آي” و”سي آي إيه”، أصبحت محل تساؤل في الوقت الحالي ولم يكن من الممكن الوثوق بهما

 

وتابع: “كل ما تم فعله في 2016، كان الهدف منه مساعدة هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية للرئاسة في ذلك الحين، حتى تفوز بمنصب الرئيس الأمريكي”.

ولفت الضابط الأمريكي السابق إلى أن الأضرار التي تعرض لها ترامب وآخرين جراء الأكاذيب التي تم ترويجها حول علاقته مع روسيا وفضح المسؤولين عن هذه الأكاذيب، سيجعل من الصعب إقدامهم على تكرار أشياء من هذا القبيل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في 2024.

ماذا قال تقرير دورهام؟

ذكر تقرير دورهام أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يكن لديه معلومات حول علاقات ترامب مع روسيا، وأنه لا يوجد ما يفيد بأن شخصا من مرافقيه قد اتصل بأجهزة المخابرات الروسية.

كما لفت التقرير إلى أن مقر الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون (المرشحة الرئاسية المنافسة لترامب في 2016) مسؤول عن “فبركة” الرابط بين روسيا وترامب.

يذكر أن التقارير غير المؤكدة عن العلاقات المزعومة بين ترامب وروسيا، جعلت وكالات الاستخبارات الأمريكية تقوم بمراقبة موظفي حملته الانتخابية في 2016.

ورغم فتح تحقيق في هذا الأمر، إلا أن المستشار الخاص روبرت مولر، الذي حقق في هذه القضية لمدة عامين بعد فوز ترامب، لم يجد أي دليل على “التواطؤ” الذي نفى وجوده كل من الكرملين والبيت الأبيض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »