اخبار دوليةمقالات

طلال ابو غزالة رجل أعمال…. ام مدرسة؟؟؟!!

الإعلامية هند نجم

 

“ان تصل الى المحال” يعني حتما انك تقرأعن طلال أبو غزالة.

الشاب الذي صعد الى القمة بمشقة الكادحين وبصيرة المعلمين حيث اصبح مثالا للنجاح في عالم تنافسي لا يرحم طلال أبو غزالة كان مصرا دائما على شق طريق لم يجربه غيره في العالم هو الذي سرق منه الوطن لينتزع بعدها النجاح من اظافر التنانين ويصبح رائدا في اكثر من مجال حيوي في عالمنا المعاصر .

كيف تكون رجل اعمال ليس فقط في المجال الذي اقتحمه أبو غزالة ليكون امثولة بين اقرانه ويصبح وطنا وهو حالم بالعودة سؤال يتبادر الى اذهان كل مواطن عربي . فهو الذي عاش غربة لم تمنعه من بناء المستقبل بين دول لم تعلمنا اقتحام المجهول والاوطان ليصبح بعدها مواطنا عالميا ، فلا شيء يحد أحلامه سوى الشغف والعطاء الصادق .

“ناقش الأفكار ولا تناقش الاحداث والأشخاص ” ، قول يشرح الكثير عن طريقة تفكير أبو غزالة فالافكار هي الدافع للتقد والتطور، ” وتحدي الذات ” هي الكلمة السر بالنسبة له ، فما هي شخصية رجل الاعمال المشهور عالميا ، من خلال تجربته ومسيرته المهنية.

ابن العشر سنوات الذي طرد من فلسطين على باخرة شحن مع عائلته والذي حينها نظر الى وجه والده اليائس الذي قال له ” لقد خسرنا كل شيء.

“ان تكون بحاجة هي القوة وليس ان تكون واثقا ” جملة ذكرها في مقابلة سابقة له 

فكيف يمكن الحد من قوة هكذا انسان ينطلق من الحاجة كقوة واي مشكلة قد تواجهه ، يتسلح بثقة المقدام لغور الصعوبات والمضي مسافمات باتجاه النجاح بجدارة ، كيف لا وهو الصبي الذي درس بمنحة مدرسية حتى تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت حيث كان الأول في صفوفه.

عندما كان في العاشرة من عمره طلب من مدير مدرسة المقاصد الأستاذ سلام ان يسجله بشرط ان يكون الأول علي صفه. صبي في هذا العمر استطاع ان يقنع مدير مدرسة واعتبر رفضه للمرة الأولى التي قدم فيها على طلب التسجيل سببا للتفوق على الذات وتحديها والتي تعتبر مدرسة تفكير بحد ذاتها.

رجل رؤيوي ينظر بعين التحدي للمستقبل دون كلل او ملل، مؤمن في التعليم بأسس جديدة ومنهج مغاير لكل من يريد ان يتعلم ،

لم ينسى فضل لبنان عليه فيعمل اليوم على انشاء مشروع تعليم في المدارس لنشر مفاهيم التعليم الجديد. بالنسبة الى أبو غزالة المعلومات ليست معيار لنقل التجربة ، بل الحكمة في استعمال المعلومة والأفكار عي الأساس. اما الكلمة فيوليها أهمية كبيرة فالكلمة لديه مطواعة حكيمة.

يسجل في رصيد أبو غزالة سبعة كتب تحكي سيرته الذاتية وتحاكي مسيرته النهنية، بالإضافة الى مشاريع الصداقة بين العالم العربي والصين، عدا عن شركاته التي يبلغ عددها 140 شركة تتوزع حول العالم.

“المحبة اقوى سلاح” هي أيضا جملة تحفيزية تختصر الكثير من النقاش في التنمية البشرية ، المحبة والحب هما عنصرا القوة في ذهنية وتفكير أبو غزالة. فهو الرائد في مجال الاعمال العالمية وليس امام طموحه مسافة او معيار. لا يعرف طريقا للاحباط فكل مشكلة هي سبيل لتحقيق النجاح . فهو مهما حقق لا يكافي، فهو تلميذ الحياة الدائم !!المتعلم الذي لم يبخل بقل هذه المعرفة للجيل الجديد ولكافة الأنماط

 الفكرية المنتشرة حيث ابهر وبرهن ان النجاح قرار وان الايمان بثقة بالفكرة وسيلة للاتقان والابداع الغير محدود.

طلال أبو غزالة الاستثنائي ، من اللجوء الى امتلاك قدر ومقام في مجال الاعمال والريادة. كيف يمكن ان يعمم أبو غزالة تجربته في ظل عالم المعلومة متوفرة فيه للجميع، ولكن من يتبنى فكره فإنه يتبنى من الأفضل. لم ينسى قضيته فلسطين وليس له أعداء في العالم سوى العدو الصهيوني، ففلسطين الحاضرة بمواقفه واعماله، ذاكرته ووجدانه.

أخيرا وليس اخرا ،كان ولم يزل ، يؤمن بأن “التعلم يجب ان يخرج منتجين وليس متفرجين. المنافسة هي سبب للتقدم، ومن يستطيع ان يحب منافسه يتغلب عليه دونما شك” بحسب قوله.ان النموذج الذي يخرجه فكر أبو غزالة والتي يتبناها هي نظرة عالمية موحدة تعترف بالنجاح عبر التحديات وصقل الذات وتطويرها، ليتخطى الكثير من رواد التنمية البشرية ، فهو ” تجربة تتكلم”، ليس انسانا عاديا حتما من يتبنى المحبة “سلاح” والتميز دليل ووشاح ، يضعها على مسيرة حياته المحفزة للعقول والارواح على حد سواء.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »