مسيرة سيارات تجوب شوارع بيروت احتفالا بعيد النصر على النازية
نظمت جمعية خريجي جامعة الصداقة “RUDN” مسيرة سيارات في بيروت، مساء الثلاثاء، بالإضافة إلى احتفال في حديقة الصداقة اللبنانية الروسية بمناسبة يوم النصر على النازية.
وانطلقت المسيرة من أمام السفارة الروسية، بمشاركة السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، ومواطنون روس ولبنانيون، بالإضافة إلى عدد من خريجي الجامعات الروسية والسوفييتية.
واحتفل المشاركون بعيد النصر في حديقة الصداقة اللبنانية الروسية على وقع الأغاني الروسية التقليدية.
وألقى السفير فوق العادة والمفوض لروسيا الاتحادية لدى لبنان، ألكسندر روداكوف قال فيها: “إننا لا نبالغ بأهمية هذا اليوم التاريخي، حيث أوقف الجنود السوفييت ببطولة لا مثيل لها موجة النازية التي اجتاحت أوروبا، إن هذا الإنجاز العظيم لأسلافنا باقٍ في قلوبنا إلى الأبد، وذاكرته ترمز إلى النصر الوشيك لقوى الخير على الشر”.
وتابع السفير “يوم النصر ليس مجرد تاريخ مهم، بل إن هذا الحدث الضخم يعد مثالاً رائعاً للتربية الأخلاقية للجيل الجديد، للأصغر سنا، ويغرس الوطنية في نفوسهم ويحافظ على التراث الثقافي للأجيال الماضية، على هذا الماضي المجيد يقوم المزيد من تقدم الدولة وتطورها الاجتماعي والسياسي والأخلاقي”.
وأضاف السفير “أنا ممتن بصدق للاهتمام الشديد بحدث اليوم، خاصة أن أهمية هذا الحدث تزداد اليوم تحديدا حيث لا تتوقف أمام أعيننا محاولة الغرب إعادة كتابة نفس التاريخ وتوطيد الهيمنة على العالم، إن تشكل بنية متعددة المراكز للعلاقات الدولية هو عملية موضوعية لا رجع فيها، ومع ذلك، تحاول الولايات المتحدة يائسة منع ذلك من خلال فرض نظرتهم على العالم بأسره على أساس أنها الحقيقة الوحيدة”.
وأكد روداكوف على “أن روسيا، باعتبارها أحد مراكز التنمية السيادية، تدافع عن مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة، وتدافع عن حقها في المساواة وفي اختيار نموذج التنمية الخاص بها”، وأضاف “نحن لا نقبل بالتطلعات المهيمنة لبعض المشاركين في الشؤون الدولية، ونعتزم تعزيز التأسيس النهائي للتعددية القطبية، هذه ليست كلمات فارغة ولكنها موقف عقائدي يعكس مفهوم السياسة الخارجية المجدد هذا العام.”.
وأشار السفير إلى أن ” تفاقم الأزمة الأوكرانية ليس سوى إشارة إلى اتجاه طويل الأجل للاقتراب من الحدود الروسية، حيث كان الناتو وحلفاؤه يخططون له تحت ذرائع مختلفة وتجاوز للاتفاقات، فالتهديد المباشر لأمننا يتطلب ردا حاسما، والآن أصبح واضحا أن أوكرانيا فقدت بقايا السيادة وأصبحت نقطة انطلاق للتطويق الشامل لروسيا، فقد ضخ الناتو نظام كييف بأسلحة متطورة وفرض عقوبات خانقة ضد الاقتصاد الروسي وحاول عزل بلدنا في المؤسسات الدولية. هذا كله يتناسب مع منطق جماعة الغرب للقضاء على منافس جيوسياسي في شخص روسيا”.
وختم “نحن لا نعتزم الوقوف مكتوفي الأيدي في وجه التهديدات والعدوان، وكما أظهرت تجربتنا مرارا وتكرارا خلال ألف سنة أن مهمة روسيا هي الكفاح من أجل الحقيقة والعدالة التاريخية، لذلك يجب علينا اليوم الدفاع عن هذه القيم بأي ثمن”.
وألقى رئيس بلديات الغرب والشحار، غازي الشعار، كلمة قال فيها إنهم “أرادوا محاصرة روسيا وتهديد أمنها القومي، ففتحوا على أنفسهم أبواب الجحيم، العالم ما قبل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لن يكون كما بعده لا سياسيا ولا عسكريا واقتصاديا، الرئيس بوتين يحارب عن كل ضعيف غير قادر على مواجهة الإرهاب والاستعمار، أرادوه حصار على موسكو فكان أن أطبقوا الحصار على أنفسهم، 32 تريليون دولار عتبة الديون الأمريكية إعصار اقتصادي قادم لا مفر منه لا زيادة الفائدة ولا زيادة طباعة الدولار سيحل مشكلة الركود والكساد المتوقع، والانهيار الاقتصادي يؤدي إلى انهيار الجيوش، تحول حضاري جديد قادم لا محال”.
وأضاف الشعار “أشعلوا الحرب في الشرق الأوسط خلال عشرين سنة ماضية، والآن يخوضون حرب بالوكالة حتى آخر أوكراني للأسف، وبالأمس يبشرون حليفهم على لسان وزير الدفاع الأميركي بالقول لا نعد أوكرانيا بالنصر، تلك سياساتهم وأخلاقهم ومعاييرهم وقيمهم، إن روسيا بصمودها وحسن إدارة الحرب والاقتصاد والسياسة شكلت مثلا أعلى يحتذى، أصبحت بارقة أمل لكل دول العالم الخاضعة للهيمنة والاستعمار برفضها الرضوخ، كانت كمن تقول لكل دول العالم المستضعفة قاومي أرفضي وثوري، وها هي تلك الدول تنتفض وتغير المعادلة”.
وتابع الشعار “ها هي اليد الأمريكية تكف في الدول العربية، السعودية على لسان ملكها محمد بن سلمان تقول لا طاعة أمريكية بعد الآن وتخفض إنتاج النفط 2 مليون برميل يوميا بالرغم من الطلب الأمريكي لزيادة الإنتاج 19 دولة على رأسها مصر والسعودية والإمارات والجزائر والبحرين تطلب الانضمام إلى مجموعة دول البريكس، والحروب التي أشعلتها أمريكا في المنطقة روسيا تطفئها اليوم من اليمن إلى ليبيا وسوريا والسودان، هدن ومصالحات تاريخية مع تركيا وإيران، وانقلاب مفاجئ في سياسات دول العالم كله كنتيجة للمعادلة الجديدة التي أرستها موسكو بصمودها وتحديها وإثبات قوتها كدولة عظمى غير قابلة للانكسار”.
المصدر :سبوتنيك