دبلوماسي: حظر دخول الروس إلى مولدوفا وترحيلهم منها أصبح على نطاق واسع
ندد رئيس المكتب التمثيلي لجمهورية بريدنيستروفيه المولدوفية لدى روسيا، ليونيد ماناكوف، بأن سلطات مولدوفا ترفض بشكل متزايد دخول الشخصيات العامة والسياسية من روسيا إلى البلاد.
يأتي ذلك بعدما أصبحت عمليات ترحيل الروس دون أسباب من مولدوفا تمارس على نطاق واسع.
وأكد ليونيد في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، “أن العشرات وأكثر من الشخصيات السياسية والعامة وأعضاء المجتمع الأكاديمي والصحفيين والخبراء (الروس) منعوا من الدخول إلى مولدوفا”.ولفت ماناكوف إلى أن مولدوفا كانت تسعى جاهدة لسنوات عديدة لتدمير العلاقات التاريخية والاقتصادية والثقافية مع روسيا، كجزء من سياسة النخب الحاكمة المعادية لروسيا.
واعتبر رئيس المكتب التمثيلي لجمهورية بريدنيستروفيه المولدوفية أن هذه الإجراءات طبيعية في سياق سياسة السلطات المولدوفية، التي لها توجه واضح مناهض لروسيا. مشيرا إلى أنها تسعى للقضاء على عناصر الوجود الروسي في المنطقة.
وشدد الدبلوماسي على أن كيشيناو تحاول جاهدة حظر الثقافة الروسية؛ إذ تتخذ إجراءات لتسوية نطاق استخدام اللغة الروسية وتحظر بث وسائل الإعلام الروسية وحتى عرض الأفلام السوفيتية حول الحرب.
كانت الخارجية الروسية استدعت سفير مولدوفا ليليان داريوس نهاية الشهر الماضي، على خلفية طرد دبلوماسي روسي من بلاده.
وجاء استدعاء السفير بعد أن منعت مولدوفا رئيس تتارستان رستم مينيخانوف من الدخول إلى البلاد.
جدير بالذكر أن بريدنيستروفيه الواقعة شرق نهر “دنيستر”، بين أوكرانيا ومولدوفا، كانت قد أعلنت استقلالها عام 1990، وكانت بريدنيستروفيه تابعةً آنذاك لجمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفياتية، وأدى إعلان استقلال بريدنيستروفيه إلى حرب بين أنصار الاستقلال والقوات المولدوفية في عام 1992.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 60 % من السكان هم من الروس والأوكرانيين، وسعى الإقليم إلى الانفصال عن مولدوفا خوفاً من انضمام الأخيرة إلى رومانيا في عام 1992، وبعد محاولة فاشلة من قبل السلطات المولدوفية لحلِّ الأزمة، أصبح إقليم “ترانسنيستريا” خارج تحكم كيشيناو فعلياً، وباتت “تيراسبول” تسعى للحصول على اعتراف دولي بها، فيما تحاول مولدوفا منحها حكماً ذاتياً لتبقى داخل قوام الدولة