الدفاع الروسية تكشف عن دور وزارة الطاقة الأمريكية في النشاطات البيولوجية العسكرية
كشفت وزارة الدفاع الروسية أن وزارة الطاقة الأمريكية هي الطرف الأساسي الطالب والمشرف على تنظيم العمل البيولوجي العسكري في مختلف مناطق العالم، بما فيها أوكرانيا.
وقال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية الروسية، إيغور كيريلوف، خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس الجمعة: “أود أن أشير إلى التعاون الوثيق القائم بين وزارتي الطاقة والدفاع الأمريكيتين. على سبيل المثال، مختبر المحيط الهادئ التابع لوزارة الطاقة يرأسه ستيفن آشبي الذي يشغل في الوقت نفسه منصب نائب رئيس شركة Battelle المقاول الأساسي للبنتاغون”.
وأضاف كيريلوف أن مركز العلوم والتكنولوجيا الأوكراني عمل كوسيط بين وزارة الطاقة الأمريكية ومنظمات الأبحاث الأوكرانية.
وأوضح أن توزيع الأموال من خلال نظام المنح كلف بها مركز العلوم والتكنولوجيا الأوكراني والمركز الدولي للعلوم والتكنولوجيا، الذي يعمل رئيس مجلس إدارته، رونالد ليمان، كذلك مديرا للمركز دراسات الأمن العالمي لدى مختبر ليفرمور الوطني، وهو أيضا يتبع لوزارة الطاقة الأمريكية”.
وذكر كيريلوف، أن قضايا تنظيم الأنشطة البحثية لهذه الوزارة في أوكرانيا يتولاها مدير مكتب كييف، ملحق الطاقة في السفارة الأمريكية شون أندرسون، وكشف أيضا أسماء مسؤولين أمريكيين آخرين على صلة بالموضوع.
ولفت كيريلوف إلى قلة الشفافية في عمل وزارة الطاقة الأمريكية، التي تتمتع بالحق الحصري في عدم إعادة المخصصات المالية التي لم يتم إنفاقها خلال السنة المالية، إلى الخزانة الأمريكية وتوجيهها إلى الأغراض غير المنصوص عليها في الميزانية، مما يغنيها عن الحاجة لطلب أموال إضافية من الكونغرس يتيح لها تمويل البرامج البيولوجية العسكرية الأمريكية بحرية.
وحسب كيريلوف، فقد تم إطلاق عشرات المشاريع ذات الأغراض المزدوجة بمشاركة مباشرة من مختصين من وزارة الطاقة الأمريكية، والتي درست التباين الجيني في مناطق التلوث الإشعاعي، وانتشار السل وأنواع الجراثيم الفطرية الأخرى، وكذلك أمراض الحيوانات المؤثرة اقتصاديا كحمى الخنازير الأفريقية والكلاسيكية.
وأشار كيريلوف إلى أنه حسب البيانات الرسمية فقط لهذا العام، خصصت وزارة الطاقة الأمريكية 105 ملايين دولار للبحوث في إطار مشروع “بيئة البحث الافتراضية في مجال التحضير لمواجهة التهديدات البيولوجية”، والذي من المقرر في إطاره دراسة خصائص الانتشار الوبائي للأمراض الخطيرة بشكل خاص.
ووزارة الطاقة الأمريكية هي وكالة حكومية أمريكية مسؤولة عن الطاقة والأمن النووي في الولايات المتحدة، وتنشط وزارة الطاقة أيضا في مجال البحوث البيولوجية.
ويعتبر “مختبر ليفرمور الوطني”، إلى جانب “مختبر لوس ألاموس الوطني”، أحد المركزين الأمريكيين اللذين تتمثل مهمتهما الأساسية في تطوير الأسلحة النووية الأمريكية.
المصدر: وكالات