البرهان يوجه رسالة إلى السيسي بشأن تطورات الأوضاع في السودان
وجه رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رسالة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حول تطورات الأوضاع في السودان.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد: “وزير الخارجية سامح شكري استقبل مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني، السفير دفع الله الحاج علي”، مشيرا إلى أن “الأخير نقل إلى وزير الخارجية المصري رسالة شفهية من البرهان إلى السيسي، حول تطورات الأوضاع في السودان على ضوء العمليات العسكرية الجارية منذ أكثر من أسبوعين”.
وقدم الحاج علي “الشكر لمصر حكومة وشعبا، على استقبالها بكل مودة وترحاب للمواطنين السودانيين الفارين من نيران الحرب”.
من جهته، قال الوزير المصري، إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه جميع أجهزة الدولة المعنية منذ اليوم الأول للأزمة، بتوفير أكبر قدر من الرعاية وحسن الضيافة للأشقاء السودانيين”.
وجدد شكري التأكيد على “موقف مصر الثابت، والداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار حفاظا على دماء أبناء الشعب السوداني، مشددا على ضرورة احترام جميع الأطراف الدولية والإقليمية لسيادة السودان وعدم التدخل فى الأزمة بشكل يؤدي إلى تأجيج الصراع وإراقة المزيد من الدماء”.
وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق اليوم، أن “الجهود التي تبذلها مصر تأتي لتثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة المناخ للحوار السلمي واستكمال المرحلة الانتقالية، لتجنيب الشعب السوداني الشقيق المخاطر الإنسانية المتفاقمة للنزاع”.
وعرض السيسي، خلال حوار مع صحيفة “أساهي” اليابانية، موقف مصر من الأزمات القائمة في المنطقة، مشيرًا إلى أن “السياسة الخارجية المصرية تقوم على رفض التدخل في شؤون الدول واحترام مبدأ السيادة وتسوية النزاعات بالطرق السلمية”.
وأكد أنه “يريد العمل مع اليابان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان”، قائلا: “جهودنا من أجل تشكيل حكومة انتقالية حتى يمكن إجراء الانتخابات وتنصيب حكومة مدنية”.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم الأحد الماضي لمدة 72 ساعة، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.