الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمنح الفنان التشكيلي اللبناني نزار ضاهر “وسام الصداقة”.
تقرير من اعداد هند نجم
قلد السفير الروسي في لبنان، ألكسندر روداكوف، الفنان التشكيلي نزار ضاهر “وسام الصداقة” في مقر السفارة، بحضور نائب رئيس مجلس النواب الياس أبي صعب،
ووزير الثقافة في لبنان محمد وسام المرتضى ، ووزير الاعلام المهندس فريد مكاري وعدد من الوزراء والنائب السابق امل ابو زيد، ورئيس جمعية الصداقة الروسية جاك صراف ونائب رئيس جمعية الصداقة الدكتور رياض نجم ورئيس جمعية خرجي الاتحاد السوفيتي طوني معلوف
وفي هذه المناسبة اكد السفير الروسي في لبنان إن “روسيا تواصل بكل ثقة التحرك على المسار الذي اختارته، يقوم المواطنون الروس في الخارج بدور مهم في التغلب على التحديات الناشئة، إنهم ينشرون عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا المحبة للسلام في الخارج. ما يساعد في التصدي بفعالية للظاهرة الخطيرة التي تم إنشاؤها بشكل مصطنع في عصرنا هذا، وهي شكل جديد من أشكال العنصرية – إنها الروسا فوبيا – أو الخوف من روسيا”، وتابع: “الجالية الروسية في لبنان غنية بالأشخاص المميزين والناشطين والموهوبين حقًا. ويعتبر بلدنا بفضلكم إلى حد كبير في الساحة الدولية كدولة ديمقراطية حقًا، ووصيًا موثوقًا ومدافعًا عن القيم الروحية والأخلاقية التقليدية. في المقابل، يُعدّ دعم المواطنين الروس في الخارج أحد الأولويات الرئيسية للسياسة الخارجية الروسية”،وأضاف: “نحن وأنتم موحدون برغبة مشتركة في توفير الظروف المواتية لتطور روسيا وتعزيز سمعتها الدولية. نحن نقدر عاليًا، ومستعدون بكل طريقة ممكنة، دعم موقفكم لكي تكونوا مفيدين للوطن الأم التاريخي”.
وختم روداكوف: إنه لشرف عظيم لنا أن ننفذ مرسوم رئيس روسيا الاتحادية القاضي بتقليد “وسام الصداقة” للفنان الكبير والمعروف دوليًا نزار محسن ضاهر، لدوره الكبير في تعزيز الصداقة والتعاون بين الشعوب”.
من جانبه أكد وزير الثقافة على أن في الثقافة الروسية ما يوحي بدبلوماسية الفرض ولا بفرض الأنا ولا بالدوران حول الذات القومية ولا بالتدجين الثقافي وهي عبارات تخفي آفة استعمال الثقافة اداة حرب أشبه بسلاح يقتل النفس ويبقي الجسد.
مشيرا إلى ان التلاقي الثقافي الذي نمى بين لبنان وروسيا منذ حوالي تسعين سنة لم يهدف يوما الى تسويق نظام سياسي او عقيدة دينية او فرض نظام حكم بل تجاوز في كل الحقبات الظروف التاريخية الموضوعية التي كانت تفرضها السياسة ولم يعبر سوى عن الأبقى والارقى بين البلدين وهو الغنى المتبادل من التجربة الإبداعية”.
وعقب تقليد الفنان نزار ضاهر وسام الصداقة ألقى كلمة قال فيها: “إنه لامتحان المستحيل بأن أختزل عظيم المشاعر بقليل الكلام نحو روسيا، والحب والوفاء والثقافة والعلم، إنها ترانيم ترتقي إلى مستوى القلب والفكر فيسكناه ويستكينا، فبياض المساحات دخل إلى نفسي فأضاء فيها البهاء في زمن شح فيه العرفان بالجميل، ما أقوله في روسيا هو صورتها في وجداني هو صدى تاريخها الذي يتردد في خاطري، هو اللون الذي كحل بصري، هو الدفق الإنساني الثقافي الفني فتحول في قلبي وفكري إلى فرح وطمأنينة وحب وسلام، كل ذلك هو في روسيا، كل ذلك لا يقول كم هي عظيمة روسيا.
يمنح “وسام الصداقة” الذي تأسس بموجب مرسوم صادر عن رئيس روسيا الإتحادية، في تاريخ آذار 1994 ، للمواطنين لمساهمتهم الكبيرة في تعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب، إضافة إلى إنجازاتهم الكبيرة في تطوير الإمكانيات الاقتصادية والعلمية لروسيا، والأنشطة المثمرة بشكل خاص في تقريب وإثراء الثقافات بشكل متبادل بين الأمم والشعوب، وتعزيز السلام والعلاقات الودية بين الدول.
الفنان الإنسان نزار ضاهر اسم رسم الطبيعة بريشته وترك بصماته الملونة على لوحات بيضاء حولها بالوانه إلى روح تدخل مختالة «الأرميتاج» و«المتحف الروسي» و«متحف أكاديمية الفنون الروسية» و«متحف الشرق في موسكو» و«المتحف الوطني الصيني في بكين»، وضمن مجموعة البابا فرنسيس في الفاتيكان،
حائز على رتبة أستاذ بروفيسور من معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، والدكتوراه في العلوم الفنية – الاتحاد السوفياتي، حائز على عدة أوسمة في لبنان وروسيا أبرزها وسام الأرز الوطني رتبة ضابط (لبنان)، وسام بوشكين للثقافة والفنون (روسيا) وغيرها من الألقاب والأوسمة، وتوجد أعماله الفنية في متحف الأرميتاغ في بطرسبورغ، والمتحف الوطني الصيني للفنون في بيغينغ، متحف الجامعة اللبنانية في لبنان، متحف الفن الحديث في الكويت، متحف وزارة الثقافة التونسية في تونس، المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة في الأردن، متحف الرئيس الأول في كازاخستان وغيرها من المتاحف حول العالم.
هو ابن كفردان في البقاع الأوسط مثله الأعلى حياته الفنية كل من أمسك بالريشة والمطرقة، أما في حياتيه الإنسانية: المسيح والإمام علي وكمال جنبلاط،
في لوحاته ألم ووجع وجراح، وفي بعضها الآخر فرح الأرض والسماء أمام ناظرينا وقلوبنا وعقولنا… ليس وطن من أوصله لهذه الحالة القاتمة السوداوية… إنهم أولئك الذين إئتُمنوا على خيرات البلد وشبابه ومستقبله وكيانه ومياهه وجباله ووديانه. إنها الأنانية والدكتاتورية الفردية التي هزّت كيان لبنان ودمّرت وهجّرت خيرة شبابه وشرّدتهم في بقاع الأرض. هي وحدها التي انعكست على بعض أعماله ولكنها للتاريخ وليست للصالونات وذلك بحسب وصفه.
يستمر نزار ضاهر بحصد المزيد من النجاح متسلحا بحكمة شكسبيرية
«أحب الجميع وثقْ بالقليل ولا تخطىء بحق أحد
Pravda tv