اخبار دولية

قمة اللاقمة….!

بتاريخ ١١/١١/٢٠٢٣ عقدت في الرياض قمة عربية - إسلامية، وعلى جدول أعمالها بند وحيد وهو العدوان الصهيوني على قطاع غزة. صدر على أثرها بيان إنشائي أشبه بما يكون جمعية إنسانية تقف إلى جانب أناس يقيمون في الأدغال وتضمّن دعوات منها:

قمة اللاقمة….!

 

كتب الدكتور نزيه منصور 

بتاريخ ١١/١١/٢٠٢٣ عقدت في الرياض قمة عربية – إسلامية، وعلى جدول أعمالها بند وحيد وهو العدوان الصهيوني على قطاع غزة. صدر على أثرها بيان إنشائي أشبه بما يكون جمعية إنسانية تقف إلى جانب أناس يقيمون في الأدغال وتضمّن دعوات منها:

١- كسر الحصار 

٢- إرسال مساعدات إنسانية 

٣- وقف تصدير الأسلحة

٤- وقف إطلاق النار 

٥- فتح ممرات إنسانية 

وفي التاريخ ذاته ١١/١١/٢٠٢٤، انعقدت قمة عربية- إسلامية بحضور ٥٦ دولة عربية وإسلامية في الرياض. وتناوب على الكلام العديد من ممثلي الأنظمة مجترين الأنشودة ذاتها، كلاً على طريقته مع مستوى متدنٍ باستثناء ما ندر، مستعرضين الوقائع من دون العلاج، والأكثرية الساحقة لها علاقات ودية مع الكيان الصهيوني على كل المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية…!

في ختام المؤتمر، صدر بيان ختامي يكرر ما ورد في البيان الأول بفارق بسيط وهو إضافة العدوان على لبنان، دون التطرق إلى خطوات عملية تساهم في وقف العدوان الذي مضى عليه ما يزيد على ٤٠٢ يوم مرفق بشلال الدم الفلسطيني واللبناني وتشريد وتهجير وتدمير….!

أمام هذا المشهد السياسي والدبلوماسي المنعقد في بلاد الحرمين الذي يمثل ما يزيد على ربع سكان العالم، يعجز عن وقف العدوان على الشعبين اللبناني والفلسطيني من قبل شذاد الآفاق وهم قلة قليلة لا يتجاوز عددهم سبعة ملايين في فلسطين المحتلة، وفي العالم اجمع خمس عشرة مليون نسمة، مما يثير الشبهة، إذا لم يكن التواطؤ على كل يشعر بالحد الأدنى من الكرامة الوطنية والعربية والإسلامية بهدف إسقاط هذه الروح وتمكين العدو ومن خلفه لتشديد قبضته وهيمنته على الأمتين العربية والإسلامية، وما تملكانه من موارد طبيعية وتحديداً الطاقة من النفط والغاز والموارد البشرية وزرع الفتن ضمن البلد الواحد والصراع بين الأقاليم والأنظمة والحكومات، وهذا ما نشهده هنا وهناك…..!

ينهض مما تقدم تساؤلات عديدة منها:

١- لماذا تعقد هذه القمم ما دامت لا تُسمن ولا تغني من جوع؟ 

٢- ما المطلوب من هؤلاء الذين يهيمنون على السلطات ويقيمون علاقات مع الكيان الصهيوني؟

٣- ما هو دور الشعبين العربي والإسلامي تجاه فلسطين ولبنان وحكوماتهم؟ 

٤- متى تبدأ مرحلة التغيير في المنطقة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »