فوز ترامب وآثاره….!
كتب الدكتور نزيه منصور
سئلتُ ما رأيكَ بنتائج الانتخابات الأميركية وفشل كامالا هاريس وفوز دونالد ترامب؟
أجبتُ باختصار :
١- فاجأ فوز ترامب في الانتخابات الجميع، لأن كل الاستطلاعات طيلة فترة المهرجانات والتبرعات كانت تصب لمصلحة الحزب الديمقراطي، خاصة أن الفائز هدد في حال خسارته أنه سيرفض الانتخابات، وسبق في سنة ٢٠٢٠ بعد فشله في تلك الانتخابات، أن قاد هجوماً وارتكب جرائم في مبنى الكابيتول، كما أنه ملاحق أمام القضاء.
٢- تؤشر النتائج إلى أن المجتمع الأميركي يميل باتجاه اليمين المتطرف الذي يهدد بطرد الأجانب المخالفين وهذه سابقة، خاصة أن كل الشعب الأميركي هو من أصول أجنبية، باستثناء السكان الأصليين المعروفين بالهنود الحمر.
٣- وقف الحرب في أوكرانيا، والحد من الدعم الأميركي لزيلنسكي. وقد أعلن ذلك قبل الانتخابات، كما تربطه علاقة جيدة مع الرئيس الروسي بوتين.
٤- إهمال أوروبا بشكل عام والاتحاد الأوروبي بشكل خاص، والأرجح تفكيك حلف الناتو أسوة بانتهاء حلف وارسو الاشتراكي، خاصة أن واشنطن الممول الأول والرئيسي.
٥- محاولة حكم العالم بأسلوب مغاير تبعاً لعقلية التاجر، وسبق وتعامل مع أنظمة الخليج بهذه الطريقة حيث وصف السعودية بالبقرة الحلوب، والتي يقتضي ذبحها بعد جفاف حليبها.
٦-تكريس الولايات المتحدة لزعامة العالم عبر إبعاد روسيا الاتحادية من خلال إنهاء الأزمة الأوكرانية لمصلحة بوتين ومنحه امتيازات خاصة فيها.
٧- ترجيح فتح خط مباشر مع إيران وحل أزمة الملف النووي وتبريد حماوة الصراع معها.
٨- محاولة تقديم مسكنات للصراع الفلسطيني- الصهيوني، ولكن تبقى مصلحة الكيان على حساب الشعب الفلسطيني.
٩- الحد من طموحات منظمة البريكس والعمل بالقطعة مع حكومات العالم.
١٠- محاولة وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي ١٧٠١ مع حفظ مستقبل نتن ياهو السياسي.
١١- الانسحاب من سوريا والعراق مع ارتفاع وتيرة المقا.ومة.
بناءً على ما تقدم تنهض تساؤلات عدة منها:
١- هل تلتزم إدارة ترامب بما أعلنه خلال جولاته الانتخابية؟
٢- هل يوقف فعلاً الحروب القائمة؟
٣- هل تُبقي إدارة ترامب الجديدة واشنطن على قمة العالم؟
٤- هل تكون منظمة البريكس منافساً فعلياً لواشنطن وتحد من نفوذها الاقتصادي والمالي؟
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »