المنطقة على صفيح من جحيم ونتنياهو يدفع بالأمور نحو حربٍ عالمية ثالثة
كَتَبَ إسماعيل النجار
لَم يبقى إلَّا القليل حتى تنفجر المنطقه بالكامل أو تخرج الدُوَل المَعنِيَة بتسوية تنقذ الجميع،
منذ بداية عملية طوفان الأقصى ودخول حزب الله على خط المعركة أعلن أمينهُ العام السيد حسن نصرالله
بأن دور المقاومة الإسلامية مساند للإخوة الفلسطينيين
في حربهم ضد العدو الصهيوني وعندما بالغَ نتنياهو في عمليات الهدم المُمَنهج وإرتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين دخلَ العراق واليَمَن
على خط المعركة وترَكَ هذا الإسناد بصمات إيجابية على خط سيرها بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني،
أسباب هذا التدخل واضحة للعيان ومعروفة لدى الجميع وسأشرح جانب مهم منها فقط للتذكير،
أولاً: منذ بداية العدوان الصهيوني يوم 8 أوكتوبر أعلنت مصر على لسان رئيسها تخليها عن الفلسطينيين
في القطاع الجار لدولته واعتبر عملية 7 أوكتوبر بأنها عملية إرهابية ووصفَ المستوطنين الصهاينة بالمدنيين المسالمين وشجعَ إسرائيل على تشديد حملتها العسكرية على حركات المقاومة الفلسطينية والقضاء عليهم،
كما أعطى تعليماته للقوات المسلحة المصرية بوجوب تشديد الحصار على القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية
إليه ومنع المدنيين العُزَل الفارين من جحيم القصف الصهيوني الدخول إلى الأراضي المصرية، ما إعتبره مِحوَر المقاومة موقفاً مصرياِ رسمياً مؤيداً للعدوان وشراكة فعليه فيه،
ثانياً : فتح الأردن أراضيه لدخول المساعدات الغذائية المرسلة من السعودية والإمارات إلى الكيان الصهيوني وعبر أراضي الضفة الغربية التي إختُصِرَ موقف سلطتها على ملاحقة المقاومين لإعتقالهم وقتلهم في الكثير من الأحيان،
ثالثاً: صمت الجامعة العربية المُطبَق إزاء ما تقوم به إسرائيل وترتكبه من جرائم بحق المدنيين وقصف المستشفيات والمدارس والمعابد وأماكن نزوح السكان بما فيها مراكز ومقرات أمميَة كالأونروا،
رابعاً: صمت المجتمع الدولي لا بل وقوفه إلى جانب إسرائيل وعدم إدانتها او ممارسة الضغط عليها لإيقاف المذابح والإعدامات الميدانية واغتصاب النساء،
خامساً: تواطئ كافة المنظمات الأممية مع عدوان الكيان وعدم إصدار أي شجب او إدانة، وهناك الكثير لنذكره في هذا المجال،
من هنا كان موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية المساند لغزة
ومعها كافة قِوَىَ المِحوَر لأن الشعب الفلسطيني تُرِكَ وحيداً فريسة الآلة العسكرية الصهيوأميركية الفتاكة،
إسرائيل عجزت بكل جبروتها وقوتها “بِ” لَي ذراع المقاومة الفلسطينية رغم ما إرتكبت بحق شعبهم من مجازر وإبادة،
وواشنطن حَمَّلَت طهران مسؤولية فشل إسرائيل من تحقيق أهدافها
واعتبرت أن حزب الله هوَ المسؤول الأول عن إضعاف قدرات جيش الكيان بسبب عملية الإشغال والمساندة
التي إنطلقت من جنوب لبنان ودمرت قدراتهِ الإستخبارية والردعية لدرجة أن إسرائيل فقدت خط الدفاع الأول عنها بكامله أمام ضربات المقاومة،
جاءَت عمليات الإغتيال في بيروت وطهران منسقه بين الجانبين الصهيوني والأميركي لجَر إيران إلى مستنقع الحرب
مع الولايات المتحدة الأميركية، وتبريراً لحشد الأساطيل في البحر الأبيض المتوسط للقيام بأعمال عدوانية على لبنان بحجة الدفاع عن إسرائيل،
طهران وبيروت توعدوا بالرد وهددوا تل أبيب بالدمار في حال ردت على الضربة المرتقبه لها
حتى أن رسائل بعثت بها طهران لعدة عواصم عربية وأجنبية توعدت فيها بقصف القواعد الأميركية في المنطقه في حال اعترضت صواريخها المتجهة إلى الكيان الغاصب،
وردت واشنطن على طهران تتوعدها بالحرب،
إذاِ الأمور أصبحت في غاية التعقيد خصوصاً بعدما رَدَّت حركة حماس على إغتيال رئيس مكتبها السياسي بانتخاب القائد يحي السنوار
بديلاً عنه فشكلت بذلك ضربه إلى الجناح المؤيد لمصر وقطر، وخصوصاً بعد التشديد من السنوار على مطالب الحركة بالكامل دون أي تنازل،
بقيت واشنطن وقطر ومصر وإسرائيل يفاوضون بعضهم البعض بغياب ممثل عن المقاومة،
الأمور ستنفجر قريباً جداِ وليس الأمر ببعيد وستذهب المنطقة
إلى مشهدية حربية لم يسبق إن رآها العالم في الشرق، ولكن هل يتحمل إقتصاد العالم إقفال المضائق ووقف تصدير الغاز والنفط؟
وهل تتحمل إسرائيل تدمير كامل منشئاتها المدنية والعسكرية بما فيها منصات إستخراج الغاز والتخزين؟
هذا هو السيناريو الأقرب للمنطق بعد كل ما نراه ونسمعه ونشهده٠
إسرائيل سقطت،،