مقالات

علم صناعة الجهل…!!!

مدربة التنمية الاجتماعية مها الديب

 

” الجهل الانتولوجي”

وهو العلم الذي يُدرِس صناعة ونشر الجهل بطرق علمية.

عمليا هو تضليل الشعوب والتحكم فيها، هو اختراع غربي بأيدي صهيونية اميركية 

* نشأة هذا العلم.

اول من استخدم هذا العلم وزارة الدفاع الأميركية وقامت بتعريفه على أنه نشر أو حذف معلومات بهدف التأثير على تفكير الجمهور والحصول على نتائج تخدم أصحاب المصالح الشخصية والسياسية والإقتصادية. 

وقد قام المؤرخ ” روبرت بروكتال” بصياغة علم الجهل الانتولوجي معتمدا طرقا علمية مدروسة هدفها صناعة ونشر الجهل وتضليل الشعوب.

يُعد علم الجهل فرعا من فروع العلوم البشرية. وهو يدرس غرس ثقافة الجهل أو الشك أو الوهم ويجري من خلاله نشر بيانات خاطئة ومعلومات مضللة او غير كاملة. 

بدأت فكرة علم الجهل تظهر منذ العام ١٩٢٢. وقد بدأ اعتمادها في ترويج بعض المنتجات التجارية والسجائر. ثم بدأ يتوسع ليشمل استخدامه السياسة والاعلام.

وبات يستخدم تقنيات وفنون ومهارات لخلق حالة من التشويش والارباك لدى المتلقي والمواطن. وهي إدارة وعيه وتوجيهه حسب المصالح.

 ماهية علم الجهل:

  – ان علم الجهل هو علم تقني يقوم بانتاج معلومات مزيفة ونشرها على أنها حقائق.

– هو اسلوب واداة يستخدمها الحكام والسلطات لتدجين الشعوب والسيطرة عليها.

– وهو تخصص علمي يجري توظيفه لصناعة معلومات مضللة ونشرها بطرق علمية.

– هو العلم الذي يدعو الى نشر الجهل والتضليل لصالح أفراد وشركات وتسويق منتجات.

– هو علم تعتمده السلطات السياسية لنشر أفكارها بحسب مصالحها وايهام الناس انها تعمل لصالحهم مع اعتماد التعمية الفكرية لاتباعها.

* أدوات نشر علم الجهل.

  – من أهم الأدوات :

  – الشائعات. وسائل الإعلام. 

– شركات التسويق والتجارة.

– الكيانات السياسية المصطنعة.

– مستغلو الخطاب الديني.

– وسائل التواصل الاجتماعي المضللة.

كل هذه الأدوات هدفها غرس الأفكار الخاطئة في أذهان الناس وتعميم الجهل بمقابل الترويج لأفكارها والحصول على الولاء لها، أو تسويق منتجاتها مع أكاذيب في جودتها وفائدتها، أو نشر التعاليم الدينية التي تعيق اي تطور.

 أمثلة على نشر الجهل:

– إنكار تغير المناخ.

– عدم نشر مضار التدخين.

– عدم مراقبة وسائل الإعلام وصحة منشوراتها.

– التغطية على الفضائح السياسية والفساد.

– ضعف التعليم والتوجيه التربوي.

 – إنكار الحقائق الطبيعية و استبدالها بحقائق أخرى.

– قمع الحريات والأفكار وصهر الفرد في جماعات    ( طوائف، أحزاب، تكتلات) والايحاء له بأن هذه الجماعة سوف تمنحه القوة والدعم.

– إبقاء الشعب في حالة جهل وإبعاد وسائل التطور والانفتاح.

– اعتماد عنصر الالهاء وتحويل انتباه الرأي العام عن المشاكل الهامة.

– ابتكار المشاكل مثل الازمات المالية والايحاء بطرح الحلول لها. وطبعا تكون الحلول مناسبة لأرباب السلطة.

تبقى صناعة الجهل علما يتم تدريسه ويُعتمد في معظم الانظمة والدول التي تسعى للسيطرة على شعوبها وكذلك في معظم شركات التسويق وبعض وسائل الإعلام المضللة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »