في مثل هذا اليوم ،الثاني والعشرين من نيسان عام 1870، ولد فلاديمير ايليتش لينين، الثوري الروسي قائد الحزب الشيوعي السوفيتي والثورة السوفيتية ، مؤسس المذهب اللينيني السياسي في مدينة سيمبرسك «أوليانوفسك حاليا»، وبعد أن أنهى تعليمه المدرسي التحق بكلية الحقوق بجامعة «قازان»، وانضم لإحدى الجمعيات الماركسية فيها وبدلًا من ممارسة مهنة المحاماة بعد حصوله على الرخصة القانونية التي تؤهله، انصرف للعمل على تفعيل العمل الثوري والعكوف على دراسة الماركسية في مدينة سانت بيترسبرج. أسس «لينين» المذهب اللينيني السياسي رافعا شعاره (الأرض والخبز والسلام) وهو القائل: «الثورة تعني تحطيم أصنام الجهل بداخلنا عوضا عن إسقاط تماثيل شاهدة على تاريخنا»، وكان رئيس مجلس السوفيت الأعلى في الفترة من 8 تشرين الثاني 1917 حتي 21 كانون الثاني 1924.
تزعم «لينين» في 1903 الحزب االشيوعي ، وتم
اختياره لزعامة حزب العمل الاشتراكي الاجتماعي في 1906 وانتقل للعيش في فنلندا في 1907 لدواع أمنية وفي 16 نيسان 1917 عاد مجددا لروسيا عقب الإطاحة بالقيصر الروسي نيقولا الثاني، وتبوأ مكانته بين البلاشفة في روسيا ونشر في صحيفة الـبرافدا «أطروحة نيسان » التي تروي وجهة نظره في إدارة روسيا سياسيا.
بعد الثورة العمالية الفاشلة في تموز 1917 اضطر للمغادرة الى فنلندا مجددا وعاد لروسيا في تشرين الاول من نفس العام ليقود الثورة ضد حكومة كيرنسكي المؤقتة، وقد واجه تهديد الغزو الألماني بقبول معاهدة سلام مع الألمان غير أن المفاوضين الروس لم يمتثلوا لأوامر «لينين» فخسرت روسيا الكثير من أراضيها الغربية. وفي اذار 1921 عمد لإجراء بعض الإصلاحات الداخلية فشجع الأعمال الزراعية والصناعية الصغيرة إلا أن ثورة البحّارة في نفس الشهر حالت دون تحقيق برنامجه في الإصلاح الداخلي، وكانت محاولة الاغتيال وهموم إدارة الدولة قد نالتا من صحته التي أخذت في التدهور.
أصيب «لينين» بجلطة في ايار 1922 قللت من مشاركاته السياسية، وفي كانون الاول من نفس العام داهمته جلطة ثانية وأمرت الإدارة السياسية بأن يبقى بعيدا عن الأضواء، وفي آذار 1923 أصيب بجلطة ثالثة ألزمته الفراش إلى أن توفي إثر جلطة رابعة في 21 كانون الثاني 1924.
