تحدى “المياه الكريهة” يجتاح مدارس الأطفال فى الصين .. اعرف القصة
حالة غريبة تجتاح المدارس الابتدائية والثانوية فى الصين، حيث يقوم الطلاب بإضافة جميع أنواع المكونات ذات الرائحة الكريهة إلى الزجاجات البلاستيكية لإنشاء وصفات كريهة الرائحة قدر الإمكان، ونشرت وسائل الإعلام الصينية مؤخرا عن عدة حوادث تتعلق بزجاجات المياه ذات الرائحة الكريهة التى صنعها طلاب المدارس الصغار باستخدام وصفات عبر الإنترنت، على ما يبدو، كانت مرتبطة بجنون غريب حيث يقوم الطلاب بإضافة جميع أنواع المكونات المثيرة للاشمئزاز إلى زجاجة ماء بلاستيكية وترك المزيج يتخمر لإنشاء خليط كريه، حيث يكتبون الوصفة على الزجاجة، وإذا كانت كريهة بما فيه الكفاية، يشاركونها عبر الإنترنت حتى يتمكن الآخرون من المضى قدمًا فى التجربة، بحسب oddity central.
وقد أُطلق على هذه الظاهرة اسم “جنون المياه الكريهة”
وتسعى السلطات التعليمية جاهدة لمنعها من أن تصبح أكثر شعبية
حيث يعتقد الخبراء أنها تعرض الصحة العامة للخطر.
فى الأسبوع الماضى، نشرت صحيفة Headline News مقالا عن حادثة تتعلق بثلاثة طلاب من الصف الخامس، وبحسب ما ورد عثر أحدهم على وصفة للمياه الكريهة على وسائل التواصل وأقنع صديقين آخرين بتقليدها، ليس من الواضح ما هى المكونات التى استخدموها، ولكن يبدو أن التعليمات الموجودة على الإنترنت تنص على أنه يجب تعليقها خارج نافذة الفصل الدراسى، فى ضوء الشمس المباشر، لعدة أيام.
عندما بدت الزجاجة البلاستيكية وكأنها على وشك الانفجار من الضغط الداخلى الناتج عن التخمر، قرر الأولاد الثلاثة أخذها إلى ساحة المدرسة للتباهى بها، لكن الزجاجة انفجرت فى الطريق إلى هناك، وغطتهم من الرأس إلى أقدامهم، وسببت لهم التقيؤ .
يُظهر مقطع فيديو آخر تم تداوله عبر الإنترنت فصلا دراسيا
كاملاً مغطى بمحتويات زجاجة مياه كريهة الرائحة،
ويشير التعليق إلى أن الفصل بأكمله قد تمت تغطيته بخليط مثير للاشمئزاز
بعد انفجار زجاجة ماء تثير الرائحة الكريهة، ما نتج عن تقيؤ
ما لا يقل عن 10 طلاب خلال الحادث، وتضررت أجهزة الكمبيوتر بسبب السائل الفاسد وأصبح الفصل غير صالح للاستخدام لعدة أيام بسبب الرائحة الكريهة.
وفقًا لوسائل الإعلام الصينية، فإن المكونات التى يستخدمها الطلاب الصغار لتكوين مياه كريهة
تشمل اللعاب والحليب والصراصير والذباب والبعوض
وذيول الفئران ولحم الخنزير النيئ وكريم اليد، وسوائل منتهية الصلاحية.
وحذر لى تونغ تسنغ، كبير الأطباء فى قسم الأمراض المعدية
فى مستشفى بكين يوآن، من أن السبب فى ذلك هو أن كل شخص
يستخدم مكونات مختلفة على وجه التحديد، مما يجعل من الصعب تقدير مدى سمية هذه التركيبات.
وأشار تونغ تسنغ إلى أن الأمونيا والفورمالدهيد وكبريتيد الهيدروجين
المنتجة أثناء التخمير يمكن أن تسبب التسمم
وتؤثر على وظيفة الجهاز التنفسى، وعدم الراحة فى الجهاز الهضمى، والدوخة، أو حتى تلف الجهاز العصبى المركزى
علاوة على ذلك، فإن الحشرات والحيوانات الميتة مليئة بالبكتيريا الخطيرة ويزداد عددها أثناء التخمر.
تم تداول صور لزجاجات المياه ذات الرائحة الكريهة مع ملصقات توضح المكونات الدقيقة على وسائل التواصل الاجتماعى الصينية منذ أسابيع، لكن السلطات تكافح من أجل ضمان عدم تزايد شعبية هذا التحدى.