قتل قاسم سليماني.. كلاكيت ثاني مرة 

قتل قاسم سليماني.. كلاكيت ثاني مرة 

 ناصر زهير _رئيس وحدة الشؤون الدبلوماسية و الاقتصادية المنظمة الأوروبية للسياسات 

انتهى الرد الإيراني المنتظر على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق و قتل 7 من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني .. 

الرد الإيراني لم يختلف كثيرا عن الرد الذي قامت به طهران على

قتل قاسم سليماني من قبل الجيش الأمريكي قبل سنوات .. 

 ●قصف بصواريخ على مواقع عسكرية بدون أضرار ..

● إبلاغ للولايات المتحدة قبل الضربة بأنها محدودة ” بحسب تصريحات وزير الخارجية الإيراني ” بعد الضربة 

هذه هي الأساسيات التي تم تكرارها وقصف إسرائيل بشكل مباشر هو أمر تصعيدي ولكن إيجابي ربما للمنطقة لأنه سينقل

الصراع بين الجانبين من الفرع الى الأصل و قد تبدأ كل من إسرائيل و إيران

بضربات متبادلة فيما بينهم من دون الذهاب الى سيناريو الحرب الشاملة

وهذا قد يعطي متنفس للدول التي يخوضون حربهم فيها بالوكالة منذ سنوات و خاصة سوريا .. 

النقطة الأن هي في أن إسرائيل وضعت في الزاوية وهي بحاجة الى رد على الأراضي الإيرانية بشكل مباشر فهذه المرة الأولى التي تتلقى فيها ضربة مباشرة من داخل إيران وهي بحاجة الى الرد المباشر وهذا الرد قد يكون سريعا و قد يكون بطيئ حتى وصول ترمب و تنسيق رد ربما يكون أكبر من المتوقع بمساندة الولايات المتحدة .. 

 صحيح بأن بايدن أبلغ نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي رد إسرائيلي

على إيران و لكن في الجهة الأساسية هل يستطيع بايدن عدم إعطاء الأوامر

بالمشاركة في الدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت لضربة إيرانية جديدة بالمقابل ” الجواب هو لا ” 

 من الناحية الفعلية نحن قريبون من حافة الهاوية ولكن يبدو بأن جميع الأطراف تحاول

إتقان الرقص على حافة الهاوية من دون الإنزلاق نحو الحرب الشاملة و هذه نقطة حساسة في الوقت الحالي .

 سيناريو ضربة بضربة قد يكون فعال في الفترة القادمة و لكن يبقى الحذر سيد الموقف بين الجميع بأن لا يذهب أحد نحو سيناريو الدمار الشامل .. 

 و الدور الأوروبي الذي حاول الحفاظ على دور الوسيط في صراع الشرق الأوسط ضربته الطائرات الفرنسية

التي حلقت مع نظيراتها البريطانية و الأمريكية للدفاع عن إسرائيل

وما قالت الخارجية الفرنسية ” حلفائنا ” يعطي تصور بأن الصدام المباشر

في هذا الصراع بات قريبا من عتبة عواصم صنع القرار في الاتحاد الأوروبي .