“المنطقة العازلة” بعد انتهاء الصراع ،ماذا قصد بوتين؟
"المنطقة العازلة" بعد انتهاء الصراع ،ماذا قصد بوتين؟
خبير: كلام بوتين عن “المنطقة العازلة” بعد انتهاء الصراع
صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية
ترجمة :فؤاد خشيش
اشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى امكانية انضمام مقاطعة خاركوف إلى روسيا، لم يستبعد أن تضطر روسيا إلى إنشاء منطقة عازلة في المناطق التي يسيطر عليها نظام كييف، مشيرا إلى أن عمقها سيكون بمثابة عائق على الأسلحة المدمرة وطويلة المدى بحيث لا تستطيع التغلب عليه، وخاصة الأجنبية منها.
وتعليقاً على كلام بوتين، قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد أندريه ديمورينكو:” ان إنشاء مثل هذه “المنطقة العازلة” هو تجربة العديد من الحروب والصراعات”.
واضاف انه : “في نهاية الحرب أو الصراع، يتم إنشاء ما يسمى بـ”الحدود الصلبة بين الدولتين”.
منصوص عليه في الاتفاقية التي يبرمها الطرفان في نهاية النزاع.
يسميه البعض “الشريط الرمادي”، والبعض الآخر “شريط الأمان” أو “محايد”.
والفكرة الرئيسية هي أن القوات لا ينبغي أن تقف وجهاً لوجه على جانبي الحدود الصعبة.
وللقيام بذلك، يتم سحب القوات الأمنية، وبالتالي منع احتمال قيام مجموعات تخريبية ومدفعية وقذائف هاون وما إلى ذلك،” لكننا بالطبع لا نتحدث عن الصواريخ”.
وبحسب الخبير، فهذا يعني على الأرجح أننا سنظل نحاول ضمان منطقة أمنية بعد انتهاء الصراع،
ليس فقط من وجهة نظر عنصر القوة، ولكن أيضًا الاتفاق عليها قانونيًا ودوليًا
يمكن أن يتراوح عرض “المنطقة العازلة” من 30 إلى 100 كيلومتر.
اما بالنسبة للوضع الحالي في مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك، فإن الاستفزازات والقصف، كما يعتقد ديمورينكو، لن تتوقف بعد.
“كانت وكالات إنفاذ القانون والدولة تنتظر وتستعد للأعمال الاستفزازية
التي يقوم بها العدو في مناطق الخطوط الأمامية.
يجب أن نكون مستعدين لحقيقة أن الاستفزازات ستستمر.
لسوء الحظ، لا يمكن فعل أي شيء حيال ذلك حتى الآن. لأن قوات الأمن الأوكرانية تمتلك حتى الآن أشياء مثل أنظمة صواريخ HIMARS،
التي تطلق ما لا يقل عن 150 كيلومترًا، وصواريخ Tochka-U السابقة.
ويمكن للعدو الاستمرار في استخدام هذه الأنظمة حتى ننقله إلى مسافة أكبر.
صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية
ترجمة فؤاد خشيش