راعي الحوار الفلسطيني في موسكو يتلقى تهديدات اسرائيلية

راعي الحوار الفلسطيني في موسكو يتلقى تهديدات اسرائيلية -سلام العبيدي 

كبير المستعربين الروس الأكاديمي فيتالي نعومكين، تلقى مؤخرا رسائل على عنوان بريده الإلكتروني مصدرها بريطانيا تتضمن تهديدات شخصية له. مدير معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم في الاتحاد الروسي صرح في مؤتمر صحفي عقده في وكالة “روسيا-سيغودنيا” اليوم 4 آذار / مارس ان الرسائل تقول إن إسرائيل ترصد كل ما يقوم به.

وأضاف ان الجهة المهددة نشرت عنوان منزله ما يمكن اعتباره إرهابا نفسياً.

وأكد المستعرب البارز الذي رعى “حوار موسكو” للفصائل الفلسطينية أن هذه التهديدات لا ترهبه

مشدداً على استعداده للاستمرار في تقديم كل ما بوسعه لانجاح جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وفي تعقيبه على نتائج اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي احتضنته موسكو مؤخراً قال نعومكين “إنني أقيم هذا الاجتماع بشكل إيجابي للغاية”.

وأضاف “كنا نظن أنه سيكون مجرد محادثة ، وتبادل وجهات النظر ، ولكن اتضح أن أصدقاءنا الفلسطينيين تمكنوا من وضع صيغة بيان.

وهذا يدل على أن الفلسطينيين يمكنهم العمل معا إذا كان هناك هدف نبيل مثل مقاومة الاحتلال”.

التهديدات الرعناء التي وجهت إلى هذه الشخصية الاستثنائية والصديقة للعرب تجعلنا نطرح الاسئلة التالية:

1 عقد المؤتمر الصحفي بقاعة شبه فارغة. هل هذا صدفة؟

أين هم ممثلو وسائل الإعلام؟

لقد روجت موسكو لاجتماع الفصائل الفلسطينية على نطاق واسع

واصفة إياه نجاحا للدبلوماسية الروسية؟! فاي أياد خفية تحجب الأضواء عن هذه الجهود؟

قال نعومكين في مؤتمره الصحفي إنه تلقى تهديدات من أطراف اسرائيلية بسبب أنشطته وموقفه من القضية الفلسطينية.

أولئك الذين هددوه حتى قاموا بكشف عنوان إقامته لممارسة الإرهاب النفسي ضده!

الدولة الروسية مطالبة بتأمين الحماية لهذه الشخصية التي لها إسهامات استثنائية

ليس فقط في المجال العلمي، وانما ايضا في دعم الحوار السوري الداخلي والان الحوار الوطني الفلسطيني.

واذا كانت سلامة بعض الإعلاميين الصهاينة مهمة بالنسبة للدولة، فان سلامة الأكاديمي يجب ان لا تقل اهمية!!!

لم ينعكس مؤتمر نعومكين الصحفي في وسائل الإعلام الروسية.

فمن يحتاج اليوم إلى تجنب الحديث عن الفلسطينيين، عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل؟

وفقا للأيديولوجية الصهيونية، فان هؤلاء حيوانات بشرية،

وأن نعومكين يضع أنفه في هذه القضية دون موافقتنا. لذا

يجب ان نقول لهم: ارفعوا اياديكم الملطخة بدماء الفلسطينيين عن صديقهم فيتالي نعومكين!